وصف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا “جويل رايبورن”، أسماء الأخرس زوجة رأس النظام السوري بشار الأسد، بـأنها تحولت إلى زعيمة مافيا، معربا عن اعتقاده بأن النظام السوري سينهار سريعا.
كلام “رايبورن” جاء في لقاء متلفز على قناة “الحرة” الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، وقال “رايبورن”، إن “واشنطن فرضت عقوبات على عائلة الأسد في سوريا بموجب قانون قيصر، خاصة وأن النظام السوري بدأ يتعامل مع ابن بشار الأسد على أنه وليا للعهد، كما تحولت زوجته أسماء من رمز للموضة إلى ما يشبه زعيمة المافيا هي وعائلتها، وبدأوا في الاستيلاء على أصول لأشخاص آخرين موجودين في سوريا”.
وأشار إلى أن “مستقبل عائلة الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري، ولكنه يتوقع عدم اختيار المواطنين لاستمرار هذه العائلة في الحكم، وأن قدرة النظام حاليا على الاستمرار أصبحت أضعف، ولا يجب أن يتفاجأ الجميع إذا بدأ بالانهيار بسرعة”.
وأضاف أن “قانون قيصر سيكون له دورا هاما لمنع استغلال الانتفاع من العلاقات مع النظام السوري، وله سلطة كبيرة لعزل دمشق عن دول المنطقة”.
وأكد أن “واشنطن والمجتمع الدولي استطاعوا دفع النظام السوري وحلفائه بعيدا عن فرض حل عسكري للأزمة.
سقوط مدينة حلب
وأشار إلى أن “الكل قبل أربع سنوات كان يشعر بخيبة أمل، خاصة بعد سقوط مدينة حلب، وسط إخفاق محاولات تطبيق العدالة في سوريا، ولكننا الآن أحرزنا الكثير بإيجاد موقف للشعب السوري لتحقيق طموحاته”.
ولفت إلى أن “العامل الأساسي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، بالضغط على نظام، بشار الأسد، ومن يسانده لإجبارهم على وقف الحرب، خاصة وأن النظام حاليا يعاني من ضغوطات لم يشهدها من قبل”.
ورجح “رايبورن” استمرار فرض العقوبات من قبل الإدارة الأميركية القادمة، خاصة في ظل وجود إجماع من الحزبين على قانون قيصر، مشيرا إلى أن “العقوبات التي فرضت قلصت من قدرة النظام السوري على دعم عناصر للاستمرار بالحرب”.
وفيما يخص الوجود الأميركي في سوريا، أوضح “رايبورن” أن “بلاده ملتزمة بالحفاظ على وجودها لمحاربة تنظيم داعش والقاعدة”.
يذكر أن قانون “قيصر” المبني على أكثر من 50 صورة لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، طال أبرز الشخصيات المقربة من رأس النظام “بشار الأسد”، إضافة إلى زوجته “أسماء الأخرس” وابنه “حافظ بشار الأسد”.