بعد قبول أوراق اعتماده من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رأى السفير الأميركي في الخرطوم، جون غودفري، أن الوقت حان لتأسيس ما وصفها بحكومة سودانية مدنية تتمتع بالمصداقية.
كما أشار إلى دعم بلاده رغبة السودانيين في دفع عجلة التحول الديمقراطي تحت قيادة مدنية.
وأضاف غودفري، وهو أول سفير أميركي بالخرطوم منذ 26 عاما، في رسالة مصورة نشرتها السفارة الأميركية عبر فيسبوك “نقر التزام المؤسسة العسكرية بسحب الجيش من السياسة بمجرد تأسيس حكومة مدنية جديدة.
إلى ذلك، أكد أن بلاده “تشجع جميع الأطراف الفاعلة على المشاركة في حوار شامل”.
موكان البرهان أشار سابقاً إلى أن بلاده تتطلع لتطوير العلاقات مع واشنطن وتعزيزها، مؤكداً أن تعيين الولايات المتحدة سفيراً لها يمثل دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
أتى هذا التعيين بعد أشهر من مفاوضات سابقة أجريت حينها بين حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك والولايات المتحدة، أثمرت عن الإعلان عن الترفيع الدبلوماسي وتسمية سفراء لدى البلدين. كما أدت إلى رفع اسم السودان عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب
يشار إلى أن السفير الأميركي كان وصل إلى العاصمة الخرطوم، الأسبوع الماضي، لتسلم مهام منصبه الجديد كأول سفير للولايات المتحدة الأميركية لدى السودان بعد 26 عاماً من خفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وتعيش البلاد منذ أشهر على وقع أزمة سياسية حادة، وخلافات بين المكونين المدني والعسكري، على خلفية استلام الحكم، وتشكيل الحكومة.
فيما لم تفلح حتى الساعات المساعي التي أطلقتها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و”إيقاد”، بالتوصل إلى تسوية بين الجانبين.