سفينة فولكر وحمدوك



بعد نجاح ثورة فولكر. وضع العميل الحمدوكي سفينة سيده الفولكر في المفازة بدلا من البحر. وبشرنا بالعبور والانتصار للوطن رغم استحالة ذلك. وحظه في العبور كالذي يطلب الذرية بدون الزواج. وبعد أن رفع الحمدوك راية الاستسلام (خرج خائفا يترقب) غضبة الشعب المؤمن. ها هو فولكر يعيد نفس سفينته مرة أخرى ليقودها بنفسه ومعه ابن لبات العميل الإقليمي. وإيماني بوعد السماء (ومن يتق الله) أجزم أن مسعى فولكر مصيره الفشل. وسوف يشرب من نفس الكأس الحمدوكي. وذلك لسبب بسيط يتمثل في سياسة الخيار والفقوس التي انتهجها عامله الأول في سودان ثورة السمبر. وفي سبيل ذلك اجتهد الرجل ومعه السفارة البريطانية كما تقول وكالة (قاع المدينة) في دفع مبلغ تريلونيين كفالة لإخراج علي بابا (وجدي شاشات) وبقية الأربعين. من أجل قيادة حثالة المجتمع من المطلوقات والمخروشين عبر ما يسمى بالحوار الفولكري لأهل السودان المقرر بدايته في العاشر من الشهر الجاري. ودفعا لذلك الخراب المتوقع من (حمار النوم الفولكري) وكعادته يجيد الالتفاف من خلف جبل الرماة. تغزل الحزب الأبليسي (الشيوعي) في العسكر. وصب جام اتهامه في قحت (كلمة حق أريد بها باطل). حيث صرح صديق يوسف بأن العسكر لم يفشلوا. بل قحت هي الفاشلة. وفي المقابل من بعد الله سبحانه وتعالى ها هو الشعب يقف من خلف جيشه حماية للوطن من نار الفتنة الفولكرية التي أشعلها مرة أخرى بدعوته تلك. ونبشر الشارع بأن قوى الحراك الوطني تقدمت بدعوة للجميع لحضور مؤتمرها الصحفي اليوم لإعلان التوقيع على وثيقة سياسية حماية للوطن من طراطير فولكر. وخلاصة الأمر ليعلم الجميع أن الشعب السوداني المسلم عصي على الترويض (صفحات التاريخ شاهدة على ذلك) لأنه شيد بنيانه على تقوى من الله. ومن تخندق في محراب (لا إله إلا الله) فهو المنتصر طال الزمن أو قصر.

عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/٥/٨