مقالات الرأي

سقوط الجدلية


لقد نجح الفولكريون في خلق عالم مثالي بعد الثورة. ورويدا رويدا تكشف (المغطي ستار). وما لبث أن ظهرت سوءة الواقع. ومحاولة لوضع خرقة فولكرية للسترة (كاكا الجداد الإلكتروني) كثيرا في العالم الأسفيري بأن مؤتمر (الواق واق) سوف ينزل علينا مائدة المن والسلوى. وأن رحلة المؤسس لبلاد (الطير في الباقير) سوف تنهي معاناة الشارع من الوقود والقمح. وأن وزير خارجية دولة (أم صفقن عراض) أشاد بعظمة الثورة…. إلخ. والمحصلة صفر في كل الملفات. وللأمانة نجد نسبة المقارنة ما بين زمن بشة والواقع كنسبة حافظ القرآن ومعاقر الخمر. والحال هذه ضرب ود بدر نوبته للجميع. وقد توافد محبو الوطن من شتى البقاع. وفي تقديري أن خلاصة الذكر من النوبة هي بداية الخلاص من (جحا) قريبا إن شاء الله. وكلنا نعلم أن جحا لا يهدأ له بال. لأنه قابض الثمن من السفارات (عليه إلتزامات شتى ما بين معاداة الدين وتفتيت الوطن). وبعد أن عجز عن الوقوف على رجليه أمام سيل العرم البدري. ها هو يعود لإطلاق الإشاعة من جديد. عساه يثبت بها فراغ فؤاده بعد أن أخذ (يم) البرهان طفله يوم (٢٠٢١/١٠/٢٥). ومن المضحك تماما أن آخر (التقليعات) التي أطلقها لتغبيش الرؤية على الجميع وعلفا لقطيعه المطيع. أن المشهد برمته يقف من خلفه علي كرتي. إن كان جحا صادقا في قوله معنى ذلك سقوط جدلية (الكيزان انتهوا). وهذا اعتراف مبكر بأن معركة الإنتخابات القادمة محسومة لهم قبل البداية. وإن كانت الأخرى رسالتنا لجحا أن يلعب الكرة مع الجميع وفق القانون (شمالا وجنوبا) بدلا من الشرق للغرب (المشاترة). وخلاصة الأمر من يبلغ عني جحا بأن نوبة ود بدر ستستمر حتى تقلع (مسماره) من جدار الوطن.

د عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٢/٨/٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons