تواصلت المعارك المحتدمة بين قوات النظام السوري من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، في البادية السورية الواقعة بين حلب وحماة في اطار التصعيد المتواصل للقصف والذي بدأ مطلع شهر سبتمبر الماضي.
وتدور المعارك في أغلب الأحيان في مثلث حلب وحماة والرقة، وبدرجة أقل في باديتي حمص ودير الزور، إذ يسعى التنظيم لتنفيذ عمليات متنوعة من هجمات مباغتة وتفجيرات واستهدافات، بينما تسعى قوات النظام السوري بإسناد جوي روسي مكثف من الحد من نشاط تنظيم داعش.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان الخسائر البشرية الفادحة خلال القصف الجوي الروسي والاشتباكات والاستهداف منذ مطلع شهر اكتوبر الجاري،
حيث قتل 49 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما قتل 41 من عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين في ظل استمرار القصف والاشتباكات.
وبذلك، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس الفائت من العام 2019، وحتى يومنا هذا، 822 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من جنسيات أجنبية على الأقل.
وبلغت الخسائر البشرية من جانب المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية 104، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.
كما وثق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة بالإضافة لمواطنة في هجمات التنظيم، فيما وثق “المرصد” كذلك مقتل 439 من تنظيم الدولة الإسلامية، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف المتواصل.