رغم الاتفاقات الأمنية الروسية الأمريكية التركية في شمال شرقي سوريا، إلا أن الفصائل المدعومة من تركيا تحاول التوغل والاستيلاء على نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في ظل الهدوء القلق على هذه الجبهات.
فصائل المعارضة
وفي محاولة جديدة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، حاولت مجموعة مسلحة من المقاتلين التسلل إلى بلدة تل تمر المشتركة بين القوات الروسية وقوات قسد،
إلا أنها تراجعت على الفور بعد اشتباكات مع قسد أدت إلى مقتل عنصر من الفصائل المسلحة فيما أصيب آخرون بجروح.
وبحسب بيانات عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية، فإن مجموعة من الفصائل حاولت التسلل لإحدى نقاط مجلس تل تمر العسكري، مساء الأحد، بالقرب من قرية أم الكيف جنوب غربي البلدة،
إلا أن قوات قسد أفشلت العملية وتمكنت من قتل عنصر وإصابة آخر بجروح، قبل أن تنسحب وتتراجع إلى الوراء.
من جهة ثانية، وفي سياق الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة على الجبهات في سوريا، تجددت الاشتباكات في ريف إدلب الجنوبي
وذلك بين الفصائل المسلحة والجيش السوري في إطار القصف المتبادل بين الطرفين في تلك المناطق الخاضعة لاتفاقية خفض التصعيد.
ومرة أخرى بعد توقف القصف لأيام على هذه المنطقة، عادت المدفعية تستهدف قرى وبلدات «الفطيرة، كفرعويد،
كنصفرة» في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، بعد أن تم الاتفاق على وقف التصعيد في مشاورات أستانا في منتصف الشهر الماضي، فيما حلقت طائرات روسية حربية في ريف إدلب.
واستهدف قصف صاروخي روسي السبت الماضي محطات تكرير النفط في ترحين قرب جرابلس، وفي قصف آخر استهدف معبر الحمران الواصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)
ومناطق «الفصائل» قرب الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، في رسالة إلى المعارضة بأنها لا تخضع لأية اتفاقية وقف إطلاق نار عند الضرورة.
تجارة المخدرات
وعلى صعيد ذكر الارهاب لابد من التطرق لتجارة المخدرات لارتباطهما الوثيق ، حيث أن هنالك ما لا يقل عن 14 معملا للمخدرات
توجد على الحدود السورية – اللبنانية، حيث تقوم ميليشيات بالتعاون مع وكلاء حزب الله في المنطقة بإنتاج المخدرات والحشيش والترويج لها.
وهنالك مناطق يسيطر عليها النظام السوري محاذية للبنان، تنشط بتصنيع المخدرات في معامل في سرغايا ورنكوس وعسال الورد والجبة وتلفيتا وبخعة والطفيل ومضا والصبورة.
ويتم الترويج وبيع هذه المخدرات في المناطق التي يسيطر عليها النظام، إضافة إلى تصدير جزء منها.
وأيضا الميليشيات الموالية لحزب الله وبمشاركة عناصر من قوات الدفاع الوطني السوري، تقوم بإدخال شحنات المخدرات للإراضي السورية، وذلك عبر المعابر غير الرسمية في مناطق النظام.
وفي مطلع العام 2020 شهدت منطقة القلمون الغربي، قتال مسلح بين ميليشيات حزب الله وعناصر من جيش الدفاع الوطني، والتي أسفرت عن إصابات من الطرفين،
والتي تبين فيما بعد أن سببها يعود لخلافات مادية بين قادة “الدفاع الوطني” وقادة ميليشيات حزب الله، والمتعلقة بأرباح مبيعات المخدرات والحشيش.