أكدت الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة بشمال شرق سوريا، أن التوتر الأمني في مدينة القامشلي ما زال مستمراً لليوم الثاني على التوالي، وذلك جراء الاشتباكات التي اندلعت بين ميليشيا “الدفاع الوطني، وقوات تابعة لـ “قسد”.
وأوضح “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية في تصريحات لمصادر، أن “الاشتباكات استمرت ما يقارب 30 ساعة على أطراف الأحياء العربية جنوب المدينة، بين عصابات النظام (الدفاع الوطني) وقوات تتبع لـ (قسد) وبكافة صنوف الأسلحة الخفيفة والثقيلة وبدعم من النظام المجرم لكلا الطرفين دون التدخل المباشر فيها، مما أدى لإصابات في صفوف المدنيين أثناء فرارهم من الأحياء وسقوط قتلى وجرحى”.
وأشار إلى أن “عصابات الدفاع الوطني تراجعت أمام ضغط القوات التابعة لقس ، ونتيجة التراجع سيطرت الأخيرة على الأحياء الواقعة على الأطراف الشمالية للمدينة”، وأضاف أنه “أثناء هروب الأهالي من الأحياء ومناطق الاشتباكات، قام عناصر الطرفين بسرقة منازل المدنيين”.
وذكر أن “الشرطة العسكرية الروسية، تدخلت فجر اليوم الخميس، وألزمت الطرفين بوقف أطلاق نار هش قد يُخرق في أي لحظة لعدم انسحاب قوات قسد من نقاط تمركزهم الحالية في الجهة الشمالية من الأحياء للمدينة، رغم تواجد الدوريات الروسية في أغلب الحواجز المحيطة بالأحياء الجنوبية من المدينة، وكذلك تجوال دوريات الشرطة الروسية في شوارع المدينة بشكل عام”.
ولفت إلى أن “الوضع متوتر، اليوم، وهناك توجس من عودة الاشتباكات في أي لحظة، والأهالي يتواجدون في العراء خصوصا الذين ليس لهم أقرباء في القرى المحيطة بالمدينة”، وتابع قائلاً: “اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم بانسحاب قوات قسد من الأحياء السكنية، وهذا يعني أن الاشتباكات قد تندلع مرة أخرى في أي لحظة”.
اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة
وعن السيناريوهات المتوقعة قال “المفلح”: إن “توقعاتنا تقول إن الاتفاق لن يدوم طويلا ونحن نسميها مسرحيات تُخرجها عصابة النظام المجرمة في المربع الأمني لتهجير السكان”.
ومنذ مساء الثلاثاء، شهدت مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، مواجهات مسلحة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” وقوات تابعة لـ “قسد”.
وقالت مصادر محلية، إن “اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين قوات الأسايش التابعة لقسد، وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني في حي الطي بمدينة القامشلي”.
وأكدت المصادر أن “قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع بعد انسحاب عناصر الميليشيا منها، وذلك عقب شن هجوم واسع شنته على مواقع الميليشيا داخل الحي”، منوهةً إلى أن “قسد أرسلت تعزيزات ضخمة إلى خطوط التماس مع الدفاع الوطني في حي الطي”.
يشار إلى أن “قسد” أعلنت في الثالث من شباط الماضي، عن إنهاء حالة التوتر بينها وبين قوات النظام في شمال شرق سوريا، بعد عدة اجتماعات جمعت الطرفين في مطار القامشلي برعاية روسية، وذلك بهدف تبادل المعتقلين وفتح الطرقات وإنهاء حالة الحصار.