الأوضاع الأمنية في سوريا تدهورت بشكل كبير بسبب الجماعات الإرهابية التي تنتمي الى تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد مما أدت الى تهديد واضح لحياة المدنيين
الذين اكتوا بنيران الهجمات المتكررة من الجماعات الإرهابية مما أدى تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا ووكثف من الهجمات المتكررة على المدنيين من قبل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية .
وان وجود الجماعات الإرهابية في سوريا يفاق الازمة في البلاد لان المليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية وجهان لعملة واحدة ، وكلاهما يصنعان الدمار والخراب ويطيلان أمد الأزمات
ولابد من وقف وحسم ممارساتها تجاه المدنيين وما تنشره من رعب وإرهاب ما يشهده السوريون من انتهاكات وتجاوزات لا تعد ولا تحصى منذ بداية الحرب في معظم المناطق حيث أثرت الهجمات الواسعة النطاق من قبل جميع الأطراف على الخدمات الطبية.
المبعوث الخاص
قبل فترة وجيرة حذر المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون من تدهور الأوضاع في سوريا في ظل تداعيات استمرار هجمات تنظيم داعش الإرهابي بالمنطقة الشرقية والوسطى السورية والقصف والغارات الجوية المتبادلة في منطقة إدلب ومحيطها.
وقال بيدرسون خلال إحاطته في جلسة مجلس الأمن حول الوضع في سوريا اليوم لا يزال المدنيون يقتلون في تبادل إطلاق النار والهجمات بالعبوات المتفجرة
ولا يزالون يواجهون مجموعة من المخاطر الأخرى من عدم الاستقرار والاحتجاز التعسفي والاختطاف والاجرام وأنشطة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الأمم المتحدة
وأوضح أن ملايين السوريين داخل البلاد وملايين اللاجئين في الخارج يعانون من صدمات عميقة وفقر مدقع وانعدام الأمن الشخصي وانعدام الأمل في المستقبل، داعياً إلى ضمان أن تكون معالجة الصراع في سوريا على رأس أولويات المجلس المشتركة.
وأعرب عن أسفه لعدم تحقيق العملية السياسية حتى الآن «تغييرات حقيقية في حياة السوريين ولا رؤية حقيقية للمستقبل إذ لم يتم اتخاذ الخطوات التي يمكن أن تبني الثقة في الواقع بما فيها وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق».
كما أكد بيدرسون أهمية «الشروع بنهج تعاوني وفعال لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الأمم المتحدة واتخاذ خطوات لخلق بيئة آمنة وهادئة ومحايدة وخطوات خارجية وداخلية لمعالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية