عقدت عشائر دير الزور ، اجتماعا مطولا تم بموجبة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ولمتابعة حالة عدم الاستقرار، بعد حوادث الاغتيالات التي طالت عددا من شيوخ ووجهاء القبائل العربية.
ووقعت تلك الحوادث المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وفي إطار الجهود التي تبذلها كل الأطراف لمنع انزلاق المنطقة نحو مصير مجهول، عقدت عشائر دور الزور العربية اجتماعاً في بلدة ذيبان لبحث سبل الخروج من حالة عدم الاستقرار.
وأكد رافع عقلة الرجو، شيخ «عشيرة الشعيطات» إحدى أكبر عشائر “قبيلة العكيدات”، اتفاق العشائر خلال الاجتماع على تشكيل لجنة متابعة حوادث الاغتيالات التي طالت مؤخراً أبناء المنطقة عموماً، وشيوخ من قبيلتي العكيدات والبكارة بشكل خاص.
وفي حديثه لوسائل الاعلام، كشف الرجو عن دعم “التحالف الدولي” لتشكيل اللجنة، مبيناً أن “تشكيل اللجنة جاء اقتراحاً من العشائر والتحالف الدولي، لمتابعة الاغتيالات، ومحاسبة الجهات التي تقف خلفها”..
وقال: كذلك تم تكليف اللجنة، بالمطالبة بكل حقوق ومستحقات أهالي المنطقة من توفير للأمن والخدمات العامة وتسخير خيرات المنطقة لخدمة دير الزور عموماً”.
. وحسب الرجو، فإن إبقاء المنطقة تحت سيطرة “قسد” المتهمة إلى جانب النظام السوري بالوقوف وراء عمليات الاغتيالات الأخيرة والسابقة، لن يسهم في دفع المنطقة نحو الاستقرار، مشيراً في هذا الصدد إلى مطالب عدة للعشائر، سيتم وضع “التحالف الدولي” في الصورة.
وعن المطالب قال الرجو، “العشائر تتطلع إلى تشكيل جيش من أبناء العشائر في منطقة الجزيرة السورية، لحماية المنطقة من هجمات المليشيات الإيرانية وقوات النظام، لقطع الطريق على الأخير الذي يتطلع إلى العودة للمنطقة”.
وأضاف أن “تشكيل جيش خاص يحمي عشائر دور الزور ” لا يعني معاداة الأكراد، وإنما هم جزء من أبناء المنطقة، لهم ما لأبناء المنطقة، وعليهم كذلك ما على أبناء العشائر”، مستدركاً: “اعتراضنا على القيادات الكردية القادمة من خارج سوريا، فهؤلاء ليس لديهم أجندات سورية، وإنما أجندات عنصرية عابرة للحدود، جاؤوا بها من جبال قنديل، شمال العراق”.
قسد متهمة
ومن المستبعد ان يمنح الامريكييون صلاحيات واسعة لاي كيان عشائري خارج عن ادارة قوات سوريا الديمقراطية. وكانت حادثة اغتيال الشيخ الهفل، في مطلع الشهر الجاري.
قد فجرت الأوضاع في المنطقة، لتعقب الحادثة مواجهات محدودة بين أبناء القبائل و»قسد»، أعقب ذلك شن الأخيرة حملة مداهمات واعتقالات.
وبعد ذلك توجهت قبيلة العكيدات بعدة طلبات للتحالف بخصوص التحقيق بالاغتيالات وإطلاق المعتقلين وإدارة المنطقة، ومنحت التحالف مدة شهر واحد للاستجابة. وحسب العديد من المراقبين للشأن السوري، فإن سلطة «قسد» في ريف دير الزور.