تشهد مدينة القامشلي في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا توتراً شديداً بعد اشتباكات جرت السبت بين فصائل موالية للقوات الحكومية السورية وعناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية الشعب الكردي.
وقالت مصادر محلية في محافظة الحسكة إن “اشتباكات متقطعة وتوتراً كبيراً تشهدها المدينة بين مجموعات عناصر الدفاع الوطني التابع للحكومة السورية وبين عناصر وحدات حماية الشعب الكردي.
ويأتي ذلك بعد اختطاف عناصر من الوحدات أحد أبناء عناصر الدفاع الوطني وقيام عناصر الدفاع الوطني باعتقال اثنين من عناصر الأسايش مقابل إطلاق سراح الشاب الذي اعتقل من قبل عناصر الوحدات”.
وأكدت المصادر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “بعد عملية اختطاف الشاب جرى تبادل إطلاق نار بين عناصر الدفاع الوطني وعناصر الوحدات الكردية والأسايش على أطراف حي حلكو بمدينة القامشلي، وامتداد الاشتباكات إلى أحياء البشيرية والأربوية، وسط تحركات من قبل قيادة القوات الروسية في مدينة القامشلي لتهدئة الأمور وتأمين إطلاق سراح الشاب وعناصر الأسايش”.
وقالت مصادر إعلامية موالية للمعارضة في محافظة الحسكة إن “قوات قسد دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه مدينة القامشلي بعد الاشتباكات التي جرت مساء اليوم”.
وتحاصر قوات قسد أحياء في مدينة القامشلي تحت سيطرة الحكومة السورية منذ 13 يوماً وتمنع دخول المواد الغذائية والخروج من تلك الأحياء.
كما تحاصر قوات قسد المربع الأمني الذي يضم الدوائر الحكومية التابعة للحكومة السورية في محافظة الحسكة.
وساطة روسية
وأشار المرصد السوري في 20 من الشهر الجاري، إلى أن اجتماعات بوساطة روسية جرت بين قوات النظام و”قسد”، للوصول إلى تفاهمات تنهي التوتر القائم في الحسكة والقامشلي، دون الوصول إلى اتفاق حتى الآن.
ووفقًا للمصادر، فإن الإجراءات الأمنية للقوات الكردية قرب مواقع قوات النظام وفي المربع الأمني ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي لا تزال على وضعها، حيث تعمل القوات الكردية على تضييق الخناق على قوات النظام المتواجدة هناك، لليوم العاشر على التوالي.
وتطالب “قسد” بفك الحصار عن أهالي الشهباء والأشرفية والشيخ مقصود في حلب، حيث تطوقها قوات الفرقة الرابعة وعناصر المخابرات التابعة للنظام السوري.
وكان المرصد السوري قد رصد أيضاً، مغادرة عدد من العوائل القاطنة قرب خطوط التماس في مدينتي الحسكة والقامشلي منازلها، إثر إشاعات تناقلها مجهولون، وخوفاً من اندلاع مواجهات بين الطرفين.