نشر المرصد السوري ، بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، دخول رتل عسكري جديد للقوات التركية نحو منطقة “بوتين – أردوغان”، حيث دخلت نحو 25 آلية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمالي إدلب، واتجهت نحو النقاط التركية في المنطقة.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 6250 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 9585 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 12800 ألف جندي تركي.
فصائل تابعة لتركيا تسرق المواطنين
في وقت اخر قامت القوات التركية والفصائل الموالية لها ضمن منطقة “نبع السلام” شمال شرق سوريا، بجرف “تلة صهلان” الأثرية، الواقعة في ريف مدينة “تل أبيض” الغربي شمالي الرقة، وذلك بهدف إنشاء قاعدة عسكرية ونهب محتوياتها.
وكان المرصد السوري قد نشر في 29 أغسطس، المنصرم، أن الفصائل الموالية لتركيا تسرق أعمدة وأبراج الكهرباء المعدنية، ضمن مناطق “نبع السلام” التي تسيطر عليها في ريف رأس العين.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن عناصر فصائل أحرار الشرقية والسلطان مراد، فككت الأبراج وأعمدة الشبكة الكهربائية في قرى مطلة ولزقة وبيت جمالو وبيت تكنو وتل صخر في ريف رأس العين، ونقلتها إلى أماكن مكشوفة بالقرب من مستودعات المسروقات التابعة لها، تمهيدا لبيعها خردة في تركيا.
وتواصل الفصائل الموالية لتركيا سرقتها لأملاك المواطنين في مناطق “نبع السلام”، وسط صمت القوات التركية.
سرية جهادية تتبنى الهجوم علي قواعد تركية
أعلنت مجموعة تطلق على نفسها “سرية أنصار أبي بكر” تبنيها للهجوم على القاعدة التركية في قرية سلة الزهور بالقرب من طريق “حلب – اللاذقية” في ريف إدلب الغربي قبل أيام.
ووفقا لبيان الذي حمل اسم “عملية عاشوراء-سلة الزهور”، تحدثت عن منفذ الهجوم ويدعى “أبو سليمان الأنصاري”، والذي ينفي من خلال البيان حصول اشتباك مع القوات التركية، بعكس ما أكدته مصادر أهلية في المنطقة حينها.
ويؤكد البيان استقلالية الفصيل وعدم تبعيته لأي جهة، ويحذر من الاقتراب من النقاط التركية، في إشارة من الفصيل باستمرار عملياته ضد القوات التركية في منطقة “خفض التصعيد”.