أعلنت الحكومة السويسرية إغلاق المطاعم لمدة شهر اعتبارًا من يوم الثلاثاء القادم 22 ديسمبر للحد من انتشار فيروس كورونا، مع الإبقاء على مناطق التزلج مفتوحة.
تأتي هذه الخطوة بعد دخول بلدان مجاورة مثل ألمانيا في حالة إغلاق خلال فترة عيد الميلاد. وأعلنت الحكومة الفدرالية يوم
الجمعة 18 ديسمبر إثر اجتماع عقدته لمناقشة الإجراءات المرتقبة أن المتاجر ستظل مفتوحة وأنه سيتم إعلاق مراكز الرياضة
والترفيه والمكتبات والمتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى. في المقابل، يمكن للكانتونات التي لديها معدل تكاثر أقل من 1 أو متوسط
7 أيام أقل من المتوسط للفترة ذاتها على مستوى البلاد أن تخفف من الإجراءات بالنسبة للمطاعم والمراكز الرياضية.
تزايد الضغوط
يُذكر أن الحكومة السويسرية واجهت ضغوطا لتشديد إجراءات الصحة العامة مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة
وتحذير المستشفيات من أن هذا يضغط على نظام الرعاية الصحية. في الأثناء، أعلنت السلطات الصحية يوم 18 ديسمبر
أيضا عن تسجيل 4478 إصابة جديدة و 120 حالة وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 6000. ومنذ ظهور الوباء
تم تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة في البلاد، ويختلف الوضع باختلاف الكانتونات.وفي وقت سابق من هذا الأسبوع،
حث رئيس فريق مكافحة وباء كورونا الوطني على فرض إغلاق ثانِ، مرددًا دعوات من علماء ومسؤولين وخبراء طبيين آخرين.
وبعد تخفيف الإجراءات الصارمة التي فُرضت في شهر مارس الماضي، امتنعت سويسرا عن فرض إغلاق آخر، مفضلة
“الطريقة السويسرية الخاصة” المتأرجحة بين الإجراءات الصحية والحفاظ على استمرار دوران عجلة الاقتصاد.
وقد تم تشديد الإجراءات تدريجيًا، حيث طُلب يوم الجمعة الماضي (11 ديسمبر) من المطاعم والحانات والمتاجر
إغلاق أبوابها ابتداء من الساعة الساابعة مساءً في معظم أنحاء البلاد.
منتجعات التزلج
من جهة أخرى أكدت الحكومة الفدرالية أن منتجعات التزلج يمكن أن تظل مفتوحة. وقد أثار هذا الموقف بالفعل غضب
بلدان الجوار، التي فرضت الإغلاق، وسط مخاوف من أن التزلج قد يؤدي إلى ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ومع ذلك، فإن الكانتونات تبقى الجهة المسؤولة عن منح الإذن. وهناك أيضًا شروط صارمة بشأن إجراءات النظافة والحماية،
ولكن أيضًا يمكن للمستشفيات تغيير هذه القواعد. وأوضحت السلطات في كانتون سانت غالن عن إمكانية إغلاق منتجعاتها
لأنه لا يمكنه ضمان الرعاية الطبية للمتزلجين المصابين بسبب انشغال المستشفيات بمرضى فيروس كورونا.
ومن المقرر أن تصدر إعلانا يوم السبت.
الإجراءات قد تشدد في 2021
في السياق أوضحت الحكومة السويسرية في بيان أن الهدف من إجراءاتها الأخيرة هو “تقليل عدد الحالات بسرعة وبشكل كبير،
لحماية الناس من الفيروس وحماية الخدمات الصحية وتخفيف الضغط على العاملين والعاملات في مجال الرعاية الصحية”.
كما وسعت نطاق استخدام الاختبارات السريعة. وأضافت رئيسة الكنفدرالية سيمونيتا سوماروغا في مؤتمر صحفي
عُقد في برن أن الحكومة ستقوم بتقييم الوضع في البلاد مرة أخرى قبل نهاية العام. وحذرت من احتمال
تشديد الإجراءات في بداية عام 2021 إذا لم يتحسّن الوضع.