ارتفع عدد اللاجئين بسبب المواجهات بين الأمهرا والقمز في إثيوبيا نحو الأراضي السودانية في ولاية القضارف، إلى 625 لاجئاً، حيث تواجه السلطات المحلية تحديات كبيرة في ايوائهم، بعد رفضهم للمعسكرات التي تضم عناصر التقراي.
وأدت المعارك المتجددة لسقوط عشرات القتلى وفرار 334 من القُمز إلى داخل الأراضي السودانية، ليرتفع العدد الكلي من الفارين منذ اندلاع المواجهات بين الأمهرا والقُمز إلى 625 لاجئا تم ايوائهم في مدرسة “تايا”.
وكشف المدير التنفيذي لمحلية باسندا، مأمون الضو عبد الرحيم، عن رفض القُمز إيوائهم داخل معسكرات اللاجئين الدائمة بأم راكوبة والتي يغلب عليها التقراي.
تحذير
وحذر من تفشي الأمراض وتردي الأوضاع الصحية والبيئية داخل المحلية بسبب استمرار اللجوء، مشيراً إلى أن وجود الفارين من القُمز داخل مدارس باسندا يعيق عملية التعليم.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنه ومنذ فبراير الماضي فإن عدد اللاجئين الاثيوبيين من قبائل القُمز قد بلغ 3052 لاجئاً، ومنذ ذلك الحين يتزايد تدفقهم من إقليم بني شنقول.
وكان الجيش السوداني قد استقبل الإسبوع الماضي أكثر من 40 اسرة و116 من الرجال بجانب 81 من النساء و47 من الأطفال وتم نقل الفارين عبر ناقلات الجند واطعامهم وايوائهم داخل المدارس فيما استقبلت منطقة مينزا بولاية النيل الأزرق عدد 300 لاجي من القُمز الفارين.
ومنذ نوفمبر الماضي استقبلت ولاية القضارف عشرات الألاف من اللاجئين التقراي إثر حرب شنها الجيش الإثيوبي على حكام إقليم تقراي.
لكن توسع نطاق المواجهات ذات الطابع الإثني ليشمل قبائل القُمز والأمهرا بإقليمي بني شنقول والأمهرا ما أسفر عن موجات لجوء جديدة بولاية النيل الأزرق، جنوب شرق السودان، والأسبوع الماضي تدفق فارون من القُمز نحو ولاية القضارف أيضاً.
تيغراي
وفي سياق الحرب الإثيوبية أرسل مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مذكرة لمجلس الأمن الدولي يحذر فيها من خطر حدوث مجاعة في إقليم تيغراي الإثيوبي ويطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الكارثة الوشيكة.
وقال لوكوك إن أطراف الصراع في الإقليم، الذي يشهد اضطرابات منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، يقيدون الوصول إلى الغذاء وهو ما يزيد من انعدام الأمن الغذائي لسكان الإقليم.