عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي الذي يقضي اكثر من عام في سجن معيتقية في ليبيا بعد ان اعتقل تعسفياً من قبل حكومة الوفاق التي وجهت له الدعوة للدخول للبلاد وانتهكت مليشات السراج حقوقه باعتقاله وتعذيبه لاكثر من عام .
والان يفوز عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي في انتخابات مجلس الدوما الروسي في إحدى مناطق روسيا الاتحادية بعد ان اجريت الانتخابات في يوم 13 سبتمبر الحالي ويصبح نائباً في مجلس الدوما.
على الرغم من انه داخل سجن معتيقية يعاني من كل الانتهاكات الا ان الانتخابات جرت وتم دعمه بصورة كبيرة من قبل المواطنين الامر الذي قاده الى الفوز وبات الان نائباً في مجلس الدوما.
حكومة الوفاق في موقف صعب
قبل فترة وجيزة ناشدت بعض الاحزاب في روسيا القادة لاجاد حل لانقاذ عالم الاجتماع الروسي واخراجه من السجن واطلاق سراحه من الاعتقال التعسفي الذي تعرض له.
وعلى الفور قرر ممثلوا احد الاحزاب ترشيحعالم الاجتماع ماكسيم شوغالي لمنصب رفيع مما أعطى نوعًا من الدعم ومحاولة من الحزب لجذب أكبر قدر من الاهتمام لهذه المشكلة.
بالإضافة إلى ذلك العمل الكبير الذي قام به النشطاء في جميع أنحاء روسيا في اتخاذ إجراءات كانت جزءًا من الحركة لدعم مكسيم شوغالي ومترجمه سويفان.
وقد شارك في هذه الأعمال ممثلون وسياسيون وشخصيات معروفة وحتى مشاهير غربيون ونشطاء في الشرق الاوسط وطالبوا جميعًا المجتمع الدولي بمساعدة المواطنين الروس المحتجزين في ليبيا والتأثير على إطلاق سراحهم المبكر.
الامر الذي شكل ضغطاً على حكومة الوفاق ومليشياتها وهي تحتجز عالم اجتماع يجد الدعم من كل مكان والان نائباً في مجلس الدوما الروسي الامر الذي يضع السراج في موقف صعب ويجعله امام خيار واحد هو اطلاق سراح مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان.
عام واكثر في المعتقل
لا يزال مكسيم شوغالي وسامر سويفان في يعانون في سجن معيتقية في ليبيا ، منذ ربيع عام 2019 وقد وصل علماء الاجتماع إلى ليبيا بدعوة من السلطات المحلية لإجراء بحث علمي ودراسة الوضع السياسي في البلاد.
ومع ذلك ، بعد عدة مقابلات ، انتهى الأمر بالعلماء بمعلومات تشير إلى ارتباط حكومة الوفاق الوطني بالمنظمات الإرهابية ودعم المليشيات
وهذه المعلومات يمكن أن تضر بحكومة طرابلس ، لذلك قرروا احتجاز العلماء الروس وإرسالهم إلى السجن كجواسيس ولم توجه حكومة الوفاق الوطني أي اتهمات أو أدلة للمحتجزين الروس.
وقد ساهم فيلم “شوغالي” في تسجيد الواقع الذي يعيشه عالم الاجتماع الروسي مكسيم ومترجمه في سجن معتيقية وذهب الفيلم الى إظهار صورة حقيقية للعالم أجمع لما يحدث في ليبيا.
وقد تم إطلاق ونشر فيلم “شوغالي” في عدة بلدان في وقت واحد ، ونال ملايين المشاهدات واضطر المجتمع الدولي إلى الانتباه إلى الوضع الذي كان قد يتكشف في ليبيا.
تشديد الحراسة
وعلى الرغم من التضامن الكبير والدعم والمناشدات من الحقوقيون والنشطاء في المنطقة وفي ليبيا وروسيا فإن هذا الامر لم يساعد في إنقاذ علماء الاجتماع الروس
وعلى الرغم من تغير الوضع الذي وجدوا أنفسهم فيه و أنه بعد عرض الفيلم ، تم نقل مكسيم شوغالي وسامر سويفان من السجن إلى مكان أخر مشدد الحراسة من قبل المليشيات التي تتبع لحكومة الوفاق حيث تلقوا المساعدة الطبية.
وفي أوائل سبتمبر ، تم إصدار الجزء الثاني من الفيلم الذي تدور احداثه بعد مرور عام من حادثة الاختطاف والاعتقال التعسفي ، وأيضًا عن جرائم حكومة الوفاق الوطني التي ارتكبوها ضد الشعب الليبي.