وجه مكسيم شوغالي رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية الروسية برسالة مفتوحة الى كل من المجلس السيادي ومجلس الوزراء في السودان.
وقال شوغالي أن الهدف هو معرفته العميقة بالعواقب الوخيمة التي قد تحل على المنطقة برمتها بحال لم يتم التعامل مع أزمة سد النهضة بشكل جيد ومناسب.
بات واضحاً أن عدم وجود اتفاقيات استراتيجية قائمة على نهج علمي بشأن تشغيل سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا مخاطر جسيمة على كل المنطقة وشعوبها مما يعني ان الحوار والنقاش هو امر ضروري.
أشار مكسيم الى أن هناك عدد من الدراسات العلمية قامت بها مجموعة من العلماء الروس والتي تجعل من الممكن تنظيم تشغيل السدود على النيل بشكل لا تتضرر معه مصالح السودان ومصر وأثيوبياً، وكان قد دعا شوغالي سابقاً السودان الى اعادة دراسة الاقتراحات الروسية التي سبق وتم تقديمها للرئيس عمر البشير في العام 2018 لكن لم يتم العمل بها.
للأسف فأن الوضع خطير جداً لأن تداعيات انهيار سد النهضة قد تكون كارثية، ولذلك من الضروري أن يكون هناك وجود للإرادة السياسية والدبلوماسية في المفاوضات والاعتماد على المعرفة العلمية في إدارة الهياكل الهيدرولوجية على طول نهر النيل بما يفيد شعوب المنطقة بدلاً من أن يضر بها.
وفي ختام رسالته المفتوحة دعا رئيس مؤسسة القيم الوطنية مكسيم شوغالي السلطة السودانية الى العمل بشكل هادف وجاد من أجل تأمين سلامة الأجيال السودانية اللاحقة والعمل على حل أزمة سد النهضة بما يتوافق مع مصالح السودان ودول المنطقة.