(شيفرون) الأمريكية تعود للسودان للاستثمار في النفط وتوقعات بخروج الصين

تحدث مسئول رفيع في قطاع النفط بالسودان عن عودة شركة (شيفرون) الأمريكية للاستثمار في النفط السودانى وقال المسئول أنه من المتوقع أن تكون هناك زيارة وشيكة لوفد من الشركة ذائعة الصيت تمهيدا للدخول مجددا في مجال الاستكشاف النفطي .

وقال المسؤول لـ (سودان تربيون) أمس الأحد “إن شيفرون أخطرت المسؤولين فى قطاع النفط بزيارة السودان خلال الفترة من الخامس إلى السابع من أبريل الحالي لمناقشة الاستثمار في مجال النفط في السودان “. وتوقع المسؤول دخول الشركة في مجال الاستكشاف خلال الفترة المقبلة.

ورأى أن تلك الخطوة تمثل واحدة من اهم البشريات فى قطاع النفط بما يفتح الباب لدخول الاستثمارات العالمية مجال الاستكشاف والخدمات النفطية والوصول لزيادة الإنتاج .

وتابع أن معظم أنتاج الشركات الصينية والماليزية في السودان كان بعد اكتشافات أجرتها شركة شيفرون.

شيفرون والنفط في السودان:

دخلت الشركة الأميركية السودان في العام 1975، وقامت باكتشاف أول بئر نفطية بحقل أبو جابرة في العام 1979م، تلتها باكتشافات حقول النفط بولاية الوحدة الواقعة في دولة جنوب السودان حاليا. لكنها خرجت في 1984 بسبب الظروف الأمنية جراء اندلاع الحرب الأهلية في جنوب البلاد، وخرج تبعا لها عدد من الشركات العالمية العاملة في المجال من السودان، بسبب ضغوط من الإدارة الأمريكية مثل شركة “شلمبرجير” وشركة “تليسمان” الكندية.

صراع النفط بين امريكا والصين:

حالت الصراعات السياسية المسلحة المستمرة دون استغلال بكين للاحتياطي النفطي للجنوب. ودخلت الشركات الصينية العاملة بالجنوب في دوامة عنف، كان أبرزها سقوط ثكنات عسكرية عام 2013 في منطقة بور والبيبور في يد قوات التمرد المدعومة من امريكا.

كان هناك اتجاه من واشنطن نحو بكين بالتنسيق في السياسات النفطية في أفريقيا، فمن ناحية يظهر استعداد الدولة الآسيوية للتحول إلى منافس لأميركا على الموارد الأفريقية، إذا عادت إدارة بايدن إلى استراتيجية الرئيس باراك أوباما باعتماد الصين منافساً استراتيجياً، إذ إن أوباما أخرجها من خانة التهديد الاستراتيجي في عهد الرئيس دبليو بوش. ومثله قد يفعل بايدن بإخراجها من حقبة الرئيس دونالد ترمب باعتبارها عدواً استراتيجياً ولا يبدو ان بايدن سيتبع خطوات اوباما كما كانت نظرا لتغير كثير من الحيثيات الجيوسياسية.