قال النائب محمد العمارى، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مقترح نقيب الأطباء بفرض حظر كلى خلال الأسبوعين المتبقيين فى شهر رمضان للسيطرة على فيروس كورونا المستجد أمر صعب الآن، مضيفا أنه كان من الممكن أن يصلح قرار الحظر الكلى منذ بداية الأزمة وليس الآن.
وأوضح العمارى، لـ«الشروق»، أنه لا يجوز حاليا تطبيق حظر كامل بسبب السلبيات الكبيرة التى سوف تقع على الدولة فى حال اتخاذ ذلك القرار، حيث سيؤثر من الناحية الاقتصادية بشكل كبير وضار على الدولة، بجانب وجود عمالة غير منتظمة كثيرة وعمالة يومية تأثرت بسبب تلك الأزمة بشكل كبير والدولة لن نستطيع دعمهم طوال الوقت.
وشدد رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب على ضرورة فتح الاقتصاد مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد المجتمعى والحفاظ على المسافات الآمنة وارتداء الكمامات ولابد من وجود مسئولية مجتمعية اتجاه هذا المرض اللعين.
وأكد العمارى أن الحل الأمثل هو التعايش مع فيروس كورونا الآن باتباع التعليمات والإجراءات الاحترازية بشكل كامل، وهدفنا الحفاظ على المواطن مع تحريك الاقتصاد وعدم غلقه.
ولفت النائب إلى أنه ليس هناك مانع من تطبيق إجراءات شديدة من قبل الحكومة أثناء الأعياد، وهناك فئات من المجتمع مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لابد من التقليل فى «الخروجات» وعدم الاحتكاك المباشر مع المواطنين خوفا على صحتهم.
ومن جانبها، تقدمت النائبة نادية هنرى، عضوة اللجنة الإقتصادية بمجلس النواب، ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء، بشأن الحاجة الملحة لاتخاذ العديد من الإجراءات الصارمة فى ظل تزايد أعداد المصابين بشكل كبير وكذلك ضرورة اتخاذ المزيد من الترتيبات للتعامل مع هذا الكم من المصابين.
وأوضحت هنرى، أن تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا يوميا بحاجة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الصارمة لكل من يخالف الإجراءات الاحترازية، وتطبيق أشد العقوبة على أى مخالف، مشيرة إلى أنه على رأس هذه الإجراءات التباعد الاجتماعى واستخدام الأدوات الوقائية وأهمها الكمامات.
وطالبت النائبة، وزارة الصحة بتحديد جميع الاحتياجات والبدء فى زيادة عدد الأدوات المطلوبة وأجهزة التنفس الصناعى فى كل المستشفيات وكذلك إصدار تعليمات لجميع المستشفيات بتأجيل أى عمليات غير ضرورية حتى يتم تخفيض عدد المتواجدين فى المستشفيات لتكون جاهزة لاستقبال أى حالات مصابة بالفيروس ومتابعة كل المستشفيات للتأكد من جاهزيتها ومنع الزيارات غير الضرورية للمرضى، إضافة إلى تحديد عدد من الفنادق والمدارس التى يمكن استغلالها كحجر صحى للمصابين، والبدء فى التطبيق السليم للعزل المنزلى حتى لا نفاجأ بانهيار المنظومة الصحية وتضاعف الإصابات والوفيات كما حدث فى العديد من الدول الأوربية.
المصدر
صحيفة الشروق المصرية