صحيفة أمريكية تتوقع ان يكون رئيس إيران المقبل من الحرس الثوري

توقعت مجلة (فورين أفيرز- Foreign Affairs) في تقرير نشرته أمس الجمعة، أن يكون الرئيس المقبل لـ إيران من الحرس الثوري.

وذكرت المجلة في تقريرها بعنوان (الحرس الثوري يستعد للسيطرة على إيران)، أن “هناك مقولة جديدة تنتشر في إيران: يتم امتصاص السلطة من الرأس إلى أصابع القدم، أي من الرجال الذين يرتدون العمامات إلى الرجال الذين يرتدون أحذية طويلة”.

وأضافت: “يقدم البرلمان الإيراني الجديد أحدث الأدلة، فرئيسه محمد باقر قاليباف، هو عميد سابق في الحرس الثوري، وثلثا أعضاء البرلمان إما أعضاء سابقون أو لا يزالون منتمين إلى الحرس الثوري والمنظمات التابعة له”.

 وتابعت: “لطالما توقع الكثيرون في إيران والولايات المتحدة استيلاء الحرس الثوري الإيراني على الحكومة الإيرانية. ستكون الخطوة التالية نحو هذه النتيجة هي انتخاب مرشح تابع للحرس الثوري الإيراني رئيساً في عام 2021”.

وأكدت المجلة أن إيران “دولة منقسمة، حيث تدير المؤسسات المنتخبة الشؤون اليومية للدولة في ظل المكتب الأكثر قوة للمرشد الأعلى (علي خامنئي)، والذي تتحمله المنظمات الأمنية، بما في ذلك الحرس الثوري، في نهاية المطاف”.

 مشيرة إلى أن “لأكثر من عقدين من الزمن، كافح الإصلاحيون داخل المؤسسة السياسية الإيرانية من أجل تعزيز قوة المؤسسات المنتخبة ضد سلطة الدولة الموازية. الآن، هم يتصالحون مع فشل ذلك المشروع، ويستعدون لقادة الدولة الموازية لغزو الهيئات المنتخبة وتعزيز السلطة لأنفسهم”.

هوس بالثروة وكبرياء يطمح لمكانة دولية عالية

قالت المجلة إن “حقيقة أن إيران ستشهد قريباً حكومة يديرها الجيش ليست نتيجة مفروضة، ولكن يبدو أنها الأكثر ترجيحاً. الإيرانيون محبطون من التوترات الحزبية والأزمات المتفاقمة. استنزفت العقوبات الأميركية شريان الحياة الاقتصادي للبلاد”.

وأكدت المجلة في تقريرها، بحسب الشرق الأوسط، انخفاض تعادل القوة الشرائية إلى ثلثي ما كان عليه قبل عقد من الزمن، بحسب التقرير، الأمر الذي أدى إلى تنامي هوس الشعب بالثروة بشكل كبير.

وقالت المجلة : “إن الكبرياء والاستياء من أن الإيرانيين لا يستطيعون التمتع بالمكانة الدولية التي يستحقونها يؤديان إلى ظهور شكل جديد من أشكال القومية”.

جاء ذلك في إشارة إلى عدم قدرة الرئيس الإيراني حسن روحاني على الوفاء بوعوده في السياسة الداخلية أو الخارجية.