أهم الأخبارالوطن العربي والعالم

صحيفة أمريكية تنشر تقرير يكشف “جرائم ” النظام الإيراني بحق المعارضين

في تقرير مطول لها سلطت صحيفة  “وول ستريت جورنال” الضوء على أبرز الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني بحق المعارضين و النشطاء الإيرانيين الذين فروا إلى خارج البلاد خوفا من بطش النظام.

وطالبت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، الدول الغربية بضرورة شن حملة بهدف التعامل بجدية مع استهداف نشطاء المعارضة المناهضة لحكم النظام الإيراني في طهران وكذلك محاسبة المسؤولين الإيرانيين.

وأشار التقرير إلى اختفاء جمشيد شارمهد، وهو ناشط سياسي معارض لإيران ومقيم في كاليفورنيا، أواخر يوليو الماضي عندما كان يخطط للسفر إلى الهند لحضور مؤتمر تكنولوجي.

بعد بضعة أيام، أعلن النظام الإيراني في بيان أنه تم اعتقاله (شارمهد) في عملية وصفتها بـ”المعقدة” من قبل جنود ما يسمى بـ”إمام الزمان” المجهولين (في إشارة إلى استخبارات الحرس الثوري)، وظهر شارمهد معصوب العينين في التلفزيون الحكومي.

وكان معارض آخر لطهران يدعى روح الله زم، وهو لاجئ سياسي في فرنسا، قد اختُطف بعد تضليله صيف العام الماضي وحُكم عليه بالإعدام في إيران مؤخرا.

كما كشفت مسيح علي نجاد، ناشطة إيرانية معروفة في مجال حقوق المرأة تعيش في الولايات المتحدة، عن تعرض عائلتها لضغوط بغرض دعوتها إلى تركيا للاختطاف من جانب طهران خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال التقرير إن المعارضين و النشطاء الإيرانيين المطالبون بالحريات والذين يعيشون داخل الدول الغربية يشعرون بالقلق من عمليات الاختطاف التي يقوم بها نظام طهران ويأملون في الحماية من جانب البلدان التي يقيمون فيها بوصفها أنظمة ديموقراطية، وفق التقرير.

لكن حماية المعارضين و النشطاء الإيرانيين تتطلب أن يتخذ قادة العالم إجراءات محددة لوقف مثل هذه الجرائم وأن تتعامل معها الحكومات على أنها تهديد.

النظام الإيراني لا يتوقف

وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن قادة إيران كانوا يطاردون ويقتلون معارضيهم منذ إنشاء النظام الحالي في عام 1979 بزعامة المرشد الراحل الخميني.

وخلال ما عرفت بفترة “هيمنة الخوف” بأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، أعدمت الحكومة الإيرانية آلاف الأشخاص بينهم نواب البرلمان السابقين وقادة الطائفة اليهودية، واغتالت عشرات المعارضين الذين فروا من إيران.

وبأمر مباشر من النظام الإيراني، تم اغتيال شهريار شفيق، وهو ضابط بارز بسلاح البحرية في الجيش الملكي، والجنرال غلام علي أويسي الذي قاد مجموعات معارضة ضد الخميني، في العاصمة الفرنسية باريس خلال عامي 1979، و 1984على الترتيب.

ويتعرض الصحفيين الإيرانيين العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية وعائلاتهم داخل إيران باستمرار للتهديد، حسب الصحيفة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons