صراع السلطه وتبادل الاتهامات.. وثم ماذا بعد

لم يعد خافياً على أهل السودان ان من يحكمهم هم أربعة او خمسة أشخاص وما سوى ذلك فتمومة جرتق ساكت.لم يخفى على اهل السودان ان تعطيل العدالة قد تم بفعل فاعل وما ذاك الا هدف لغاية وهى تأصيل (الهمبتة) وبحماية حكومة البرهان وحمدوك.لم يعد خافياً ان الكلام عن الانتخابات ومفوضيتها والمجلس التشريعي وتعيين الولاة ما هو الا كلام يسوق للشعب السوداني بين الفينة والاخرى لكسب المزيد من الوقت بل ولم يعد خافياً على راعي الضأن في الفلوات ان ليس هناك حكومة بالخرطوم وما الحكومة الا القانون وفرض هيبة الدولة فاذا ذهبا فلا حكومة ولا دولة.الروائح (النتنة) المليارية التي فاحت رائحتها الأيام السابقة ألقت بظلالها السالبة على مصداقية حمدوك وأكدت سلبية البرهان اللا متناهية فما يكاد يغلق ملفاً للفساد الا وفاحت رائحة اخرى.لم يلتقط الناس انفاسهم عن متابعة شركة الموارد المعدنية وفضيحة الدعم الملياري لتنصيب الحاكم مناوي الا وطالعتنا كشوفات وفضائح تعيينات الخارجية! واعقبتها فضيحة متحريي لجنة إزالة التمكين والحسابات المليارية حتى قال (عرمان) قولته فيهم انهم يتصرفون باستفزاز وان لجنتهم ليست (بريئة) ده ما كلامي انا يا جماعة!.والطرف الآخر ما زال يتوعد بكشف المزيد! والأيام حبلى بالمفاجآت.انبرت بعض الأقلام الشجاعة كقلم الأستاذة سهير عبدالرحيم واضطرت ان تخرج خارج اسوارها منادية بتكوين مفوضية مكافحة الفساد كما نص اتفاق سلام (جوبا) بنياباتها واستئنافاتها.أحد أعضاء مركزية (قحت) في لقاء له مع الانتباهة وصف الحديث عن قيام الانتخابات هو (تخرصات) وكأنه يقول (لسة بدري) فدعونا ننهب وننهب والانتخابات ملحوقة و(فلسف) ذلك باننا لم نهيء المناخ الديمقراطى السليم!.ومنهم من نعت الانتخابات بانها شكلية ولا يجب ان يعتد بها ومنهم من وصفها بأنها أحلام (الكيزان) اما الراسخون في العلم من (القحاتة) فقالوا ان الانتخابات (ما بتجيبنا).اذاً يريدون ان يحكموا كده (سااكت) . بعض الأحزاب العقائدية الهتهم (حلاوة حربة) بوزارة هنا او ولاية هناك فانشغلوا بالتمكين لمنسوبيهم ولم تعد الانتخابات ذات أهمية لهم.اذا يا جماعة الفترة الانتقالية لحد هنا هي: رفع الدعم بالكامل ولسة قالوا جايين تاني على الكهرباء وسفسفة بالمليارات وشراء شقق بالقاهرة وفسح ومطبلاتيه واخبار خجولة تطالعنا بين الفينة والاخري بان السماد وصل بورتسودان وباخرة القمح الأمريكي وصلت ومش عارف فرنسا تبدئ رغبتها في الاستثمار بمشروع الجزيرة وخبر خبرين عن مريم وسد النهضة!.مش ده الحاصل يا جماعة؟ وخالد سلك يقول لمن هتفوا ضده وضد حكومته: كما حلينا مشكلة الخبز والوقود فسنحل مشكلة الكهرباء! وهنا تكمن المشكلة الجماعة ديل شايفين روحهم شغالين صاح؟ ياخي الرغيف قريباً سيكتب ضمن (روشتات) الدواء وخالد سلك يقول ليك حلينا مشكلته!!.ديل يفهموهم كيف يا جماعة؟ وآخرها يجيك (حميدتي) ناطي يقول ليك البلد مشكلتها ليس مشكلة موارد بل مشكلة ناس حاقدين ونحن مافى زول فوضنا! طيب وبعدين يا سعادتو الحل وين؟ حا نقعد نكرر في مثل هذه الأسطوانات المشروخة الى متى؟.