أهم الأخبارنشرات من ليبيا

صرخة غضب من أعيان مصراتة ضد سيطرة الميليشيات علي طرابلس

على الرغم من توافق الليبيين على عدد من الملفات، وتسجيل اللقاءات التي حصلت خلال الأيام الماضية سواء في جنيف أم في المغرب حلحلة في بعض المسائل، لاسيما وقف إطلاق النار الدائم وتشكيل حكومة جديدة، وتوزيع المناصب السيادية، إلا أن انتهاكات الميليشيات مستمرة في طرابلس.

ما دفع أعيان مصراتة إلى إطلاق صرخة غضب ضدها، داعين إلى كف سيطرتها على العاصمة الليبية طرابلس.

فقد أعلن مجلس أعيان بلدية مصراتة في بيان ليل السبت الأحد رفضه سيطرة “الميليشيات ” على العاصمة.

كما انتقد بشدة تعرض منزل رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، الصحافي، محمد بعيو، وأسرته في طرابلس للعبث والسلب والنهب، داعياً إلى إطلاق سراحه بعد مرور أيام على خطفه.

كتيبة ثوار طرابلس

يذكر أن عناصر من كتيبة ثوار طرابلس، وهي ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق في ليبيا، خطفوا ليل الأربعاء، بعيو، على خلفية قرار يقضي بإحالة مدير قناة “ليبيا الأحرار”، الذراع الإعلامية لهذه الجماعة، إلى التحقيق بتهمة تبديد واختلاس أموال، وآخر يقضي بإزالة شعار “بركان الغضب” من القنوات الرسمية.

وتزامناً مع الهجوم على منزل بعيو، اقتحمت ميليشيات مسلحة مقر القناة الرسمية وأجبرت العاملين فيها على إرجاع شعار “بركان الغضب” على الشاشة، بعد إزالته واستبداله بشعار “إعلام السلام”.

توقف بث ما يتعلق بـ الحرب الاهلية

أتى ذلك، بعد أن وجه رئيس المؤسسة الليبية للإعلام الثلاثاء الماضي خطابا إلى وكالة الأنباء الليبية الرسمية، أمر فيه بالتوقف نهائيا عن بث ونشر كل ما يتعلق بـ”الحرب الأهلية”، وكل ما يؤجج مشاعر الحقد والكراهية ويرسخ ثقافة الانتقام والثأر ضمن البث العام، وذلك دعما للمسار السياسي الحالي الذي جعل الحوار والمفاوضات بديلا عن القتال والجبهات، وتوعد مديري القنوات والإذاعات باتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم في حال عدم الالتزام بتوجيهاته.

لكن عقب هذا القرار، شنت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق وقيادات من تنظيم الإخوان وأنصارهم والقنوات الموالية لهم، هجوما شرسا ضدّ بعيو، وطالبت المجلس الرئاسي بعزله من منصبه.

يشار إلى أن تنظيم الإخوان في ليبيا دخل في صراع مع محمد بعيو منذ شهر سبتمبر الماضي، عند تعيينه من قبل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج على رأس المؤسسة الليبية للإعلام، وتكليفه بمهمة الإشراف على كل مؤسسات الإعلام المملوكة للدولة، وذلك خوفا من إعادة ترتيب وتنظيم المشهد الإعلامي الذي تبسط عليه سيطرتها منذ 2011، وتتخذه أداة للدعاية لأجندتها السياسية والدينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons