وثائق سرية للغاية تابعة للإستخبارات المركزية الأمريكية سربت مطلع هذا الأسبوع على يدي ضابط أمريكي يتبع لنفس الجهاز، وقد تم نشر هذه الوثائق في مواقع إخبارية سودانية وأخرى عربية، حيث تحدثت بعض المصادر الإخبارية أن الضابط الذي سرب هذه الوثائق من الجمهوريين وينتقد سياسة بايدن في تسيير أمور الحكم والتدخل في شؤون الدول الأخرى لزعزعة الإستقرار فيها على غرار تدخل إدارته في السودان، وهو ما تؤكده هذه الوثائق المسربة، التي تمكن من الحصول عليها رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين بعد تواصله مع هذا الضابط.
وتجدر الإشارة أن هذه الوثائق تحتوي على رسالتان تم إرسالهما من طرف مدير الإستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز للسفير الأمريكي لدى السودان جون غودفري يحثه فيها على اتباع التعليمات الموجودة فيها خلال مفاوضاته مع طرفي الصراع الحالي في السودان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان. ومن خلال الإطلاع على هذه التعليمات تبين أن السياسة الأمريكية المنتهجة الآن في السودان هي عكس ما تحاول إظهاره للعالم بأنها حريصة على إحلال السلام في السودان والتوسط من أجل ذلك، فمن جهة تحث سفيرها جون غودفري في الرسالة الأولى على إقناع قائد الدعم السريع حميدتي بقبول دعم الولايات المتحدة الأمريكية ضد الطرف الآخر من الصراع وهو قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وطمأنته بأنها لن تتخلى عنه وستقدم التعزيزات اللازمة له للتخلص من البرهان، ومن جهة أخرى تحث سفيرها في الرسالة الثانية على العمل بنفس الخطوات مع البرهان ضد حميدتي.