ما تزال أخبار المخدرات وترويجها هي الحدث الأبرز لما يجري من تطورات، سواء في مناطق سيطرة النظام السوري أو المناطق الخاضعة بشكل كبير لسيطرة ميليشيا حزب الله.
وتفيد التفاصيل التي وصلت لمصادر، بضبط كمية كبيرة من المخدرات، تقدر بـ (129 كغ)، كانت مخبأة من قبل “مجهولين” في أحد المنازل في قريتي زيتا وحاويك التابعتين لمنطقة القصير.
وتعد القصير من المناطق الخاضعة بشكل كبير لسيطرة ميليشيا “حزب الله”، وسط تكتيم واضح من قوات أمن النظام عن الجهة التي تقف وراء تلك الكميات.
وتوزعت كميات المخدرات التي تم ضبطها على الشكل التالي: كمية 80 كيلو غرام من مادة الحشيش المخدر موضوعة ضمن أكياس، وكمية 49 كيلو غرام من مادة الحشيش المخدر موزعة على شكل كفوف، يقدر عددها بحوالي 245 كف.
وادعت قوات أمن النظام في محاولة منها للتستر على الأمر، أنها صادرت تلك الكميات وتعمل جاهدة للبحث عن المتورطين لتقديمهم للقضاء.
التستر على تجار المخدرات
وأثارت ادعاءات النظام ومحاولته التستر على تجار المخدرات، سخرية كثيرين في مناطقه، والذين تسائلوا عن “مصدر المعلومات التي وصلت لقوات أمن النظام عن المكان الذي تتواجد فيه كل تلك الكمية من المخدرات، ولماذا لم يتمكنوا من القبض على المسؤولين؟!”.
ونهاية فبراير الماضي، ادعى النظام السوري وعبر ماكيناته الإعلامية، أنه ضبط سيارة محملة بكميات كبيرة من المخدرات، على الحدود السورية اللبنانية، مشيرا إلى أنها كانت معدة للدخول إلى الأراضي السورية.
وحسب ما تم تداوله ووصل لمصادر، فإن السيارة كانت محملة بمادة الحشيش المخدر وحبوب الكبتاغون، وكانت هذه المواد موضوعة بشكل مخفي ومموه داخل السيارة التي كانت تحاول الدخول إلى سوريا.
وأثارت تلك الأنباء المتداولة حفيظة حتى القاطنين في مناطق سيطرة النظام، والذين أشاروا بأصابع الاتهام إلى ميليشيا حزب الله وإلى حيتان المخدرات “نوح زعيتر(لبناني)، ووسيم الأسد”، بالوقوف وراء هذه الشحنة التي كانت تتجهز للدخول إلى الأراضي السورية.
وسخر كثيرون من الحال التي وصلت إليها سوريا وظاهرة انتشار المخدرات فيها، بالقول: “مبروك سوريا صارت أكبر دولة مصدرة للحبوب المخدرة والحشيش في الوطن العربي وغرب آسيا.