في اليوم الثالث من انطلاق الجولة الرابعة للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، أفادت مصادر، بانتهاء اجتماع بين الوفد الإيراني والدول الأوروبية الثلاث والمنسق الأوروبي أنريكي مورا، وبعد ذلك انتقل الأوروبيون إلى فندق الوفد الأميركي للاجتماع بهم.
وأشارت إلى مخاوف أوروبية من تعثر المفاوضات قبل نهاية الشهر، مؤكدة أن الإيرانيين يمارسون ضغوطا على الأوروبيين والأميركيين للتسريع في هذه المفاوضات، وللضغط على الوفد الأميركي لتقديم مزيد من التنازلات.
كما اجتمعت اللجان الثلاث منذ الصباح لصياغة النقاط التي تم الاتفاق عليها تباعا، فيما يحاول الأوروبيون التوسط لحل ما تبقى من خلافات بين الطرفين الأميركي والإيراني على أمل الوصول إلى توافق في ختام هذه الجولة.
بعد 21 مايو
وكان السفير الروسي ميخائيل أوليانوف قال ردا على المنسق الأوروبي للمحادثات بأن استمرار المفاوضات بعد تاريخ 21 من مايو سيعقّد المفاوضات الجارية حالياً.
وتهدد إيران بإنهاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش النووي إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات بشأن رفع العقوبات الأميركية وقضايا أخرى بحلول أواخر مايو.
وتشير الأنباء الواردة من فيينا إلى أن الجانب الأميركي في المفاوضات يصر على تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي المتطورة وبيعها خارج إيران كشرط للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران مقابل رفع معظم العقوبات.
هل تكون الجولة الأخيرة؟
وكان إنريكي مورا، قد قال إنه يأمل أن تكون هذه الجولة الأخيرة من المحادثات لكن ما زالت هناك عقبات.
يشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر محادثات فيينا التي انطلقت أمس بجولتها الرابعة حول الاتفاق النووي أكثر من أسبوع على خلاف ما جرى في الجولات السابقة.
وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة التي أدلى بها عدد من المسؤولين الأوروبيين وحتى الأميركيين والإيرانيين على مدى الأيام الماضية، إلا أن الجميع مجمع على عدم سهولة العراقيل التي تواجه هذا الملف، لا سيما مسألة العقوبات، فيما بدأ الوقت يلعب كعنصر ضاغط على المشاركين، لا سيما وأن البرلمان كان أقر سابقا قانونا يتيح رفع تخصيب اليورانيوم، ومنع عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية في البلاد.