هبطت طائرة خاصة تابعة لرجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين في مطار نيالا المحلي في السودان في الأيام القليلة الماضية، ويقال أن سبب الزيارة هو لقاء بريغوجين بصديقه محمد حمدان دقلو الملقب ب “حميدتي” .
وخرجت تقارير إستخباراتية أمريكية، عن عدة رحلات قام بها بريغوجين في أفريقيا، من ضمنها رحلة بريغوجين للسودان، وتعتقد أمريكا أن هناك علاقة قوية بين حميدتي وبريغوجين، وأن بريغوجين يسعى لتنفيذ مخططات روسية في أفريقيا بشكل عام، وطالبت الدول الأفريقية بعدم إستقبال رجل الأعمال الروسي .
جميع التقارير الأمريكية الأخيرة والتي سبقتها، لا تملك أي دليل على تدخل بريغوجين في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية، ولكنها على أي حال وبغض النظر عن صحة التقارير من عدمها، تطالب دول أفريقيا بعدم إستقبال بريغوجين تحت أي ظرف، وبدون إبداء أي أسباب مدعومة بأدلة، وهذه هي سياسة أمريكا التحكمية الراغبة بفرض السيطرة المطلقة على أفريقيا، وجعل حكومات دولها وإعلامها أدوات تتحكم بها بكل سياسات الدول لتحقيق مصالحها الخاصة فيها .
لا يوجد أي دليل على رحلات بريغوجين لأفريقيا، على الرغم من أن رحلات مثل التي تدعي أمريكا وجودها لا يمكن إخفائها في عصر التكنولوجيا الذي نعيش فيه، ولا يمكن إخفاء النوايا السياسية كما كان في الماضي، ولكن الإدارة الأمريكية تعتقد أن العالم ساذج لدرجة أنها تستطيع الكذب وعلى الجميع تصديقها .
يذكر أن بريغوجين يقوم بإرسال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر للسودان منذ شهر رمضان الماضي، ويتم نشر الأخبار عن المساعدات بشكل علني على كل وسائل الإعلام، بل وأن مؤسسات بريغوجين نفسها تعلن عن المساعدات .
يمتلك بريغوجين سلسة شركات في روسيا، ويعتبر من أنجح رجال الأعمال هناك، وبجانب عمله الذي يختص بالمطاعم والفنادق، يمتلك العديد من المظمات الخيرية، التي تعمل داخل روسيا وخارجها، وتهتم بالأطفال بشكل خاص .