طائرة مسيرة تستهدف قاعدة “عين الأسد” دون وقوع خسائر

أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في العراق، السبت، أن طائرة مسيّرة استهدفت قاعدة عين الأسد، بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

وهي المحافظة التي تستضيف قوات أميركية بالعراق”، مشيراً إلى عدم سقوط مصابين، ولكن تم تسجيل أضرار بأحد المستودعات.

وقال العقيد الأميركي واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي، على تويتر، إن “الهجوم قيد التحقيق، لكن تقريراً أولياً، يشير إلى أن الهجوم وقع في الساعة 02:20 بالتوقيت المحلي، وتسبب في أضرار بأحد المستودعات”.

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقي، السبت، إن “طائرة مسيرة مفخخة، سقطت على القاعدة الجوية في محافظة الأنبار، من دون خسائر”.

وهذا ثاني هجوم يتم استخدام طائرة مسيرة، ويستهدف قوات أميركية في العراق، بعد الهجوم على مطار أربيل الدولي، في أبريل الماضي، استهدف تمركز قوات أميركية، من دون أن يسفر عن وقوع ضحايا.

وقاعدة عين الأسد هي إحدى أكبر القواعد العسكرية العراقية، وتوجد فيها قوات التحالف الدولي، بينها 1500 جندي أميركي، هم الجزء الأكبر، إلى جانب آلاف الجنود العراقيين. وتتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقعها، حيث تتموضع في أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر في البلاد.

وكانت قاعدة عين الأسد تعرّضت لقصف بـ10 صواريخ كاتيوشا في الثالث من مارس الماضي. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية وفاة متعاقد مدني أميركي بعد الهجوم.

ولم تعلن السلطات العراقية عن الجهات التي تقف وراء عمليات الاستهداف، إلا أن واشنطن تتهم ميليشيات مسلحة مقربة من إيران، بالوقوف وراء ذلك. 

وبعد الهجوم بأسبوع، طالب المرشد الإيراني علي خامنئي بـ”مغادرة القوات الأميركية للعراق وسوريا بشكل سريع”.

وقصفت إيران بصواريخ باليستية في 8 يناير 2020 قاعدة عين الأسد، رداً على مقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بضربة أميركية في بغداد قبلها بخمسة أيام، في منعطف خشي كثيرون من أن يؤدي إلى نزاع مفتوح على الأرض العراقية.