كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أنه طلب من روسيا “الابتعاد من طريقنا” في سوريا، خلال مكالمة هاتفية أجراها الجمعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف في خطاب بإسطنبول “قلت لبوتين: ماذا تفعلون هناك؟ إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، فهيا افعلوا ذلك، لكن ابتعدوا من طريقنا. اتركونا لوحدنا مع النظام (السوري)”، موضحا أن القوات السورية “ستدفع ثمن” هجماتها ضد القوات التركية.
وتناول الرئيس التركي في كلماته التطورات الميدانية في محافظة إدلب السورية والخسائر التي ألحقتها قواته بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال “قتلنا أكثر من 2000 فرد من النظام السوري ودمرنا 300 مركبة ومدارج طائرات”.
وأكد الرئيس التركي أن قواته دمرت مواقع كيميائية في سوريا، حيث “تعرضت العديد من المواقع، من بينها مطارات ومستودعات ذخيرة وأنظمة دفاع جوي ومنشآت لإنتاج أسلحة كيميائية لنيران كثيفة ودمار”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن ضربات جوية وبرية تركية أسفرت عن مقتل 48 من “قوات النظام والمسلحين الموالين لها” في الساعات الـ24 الماضية.
وكثفت تركيا عملياتها العسكرية بعد مقتل العشرات جنودها في غارة لقوات النظام السوري.
واعترف الرئيس التركي بمقتل 36 جنديا تركيا في الغارات الجوية أمس الأول الخميس.
وفي الجانب السياسي، قال الرئيس التركي “مستمرون في الاتصالات الدبلوماسية والحوار رغم عدم الوفاء من قبل الأطراف الأخرى”.
وقال أردوغان إنه لا يتدخل في سوريا بدعوة من الأسد وإنما تلبية لطلب من الشعب السوري “ولن نخرج ما دام الشعب السوري يطالب بوجودنا”، مضيفا “لا نريد نفطا ولا أرضا من سوريا بل حدودا آمنة لدولتنا”.