أعلن لبنان، الإثنين، حالة طوارئ صحية لأول مرة في البلاد لمواجهة تفشي وباء كورونا، وذلك بدءا من الخميس ولمدة 10 أيام تنتهي في 24 يناير/ كانون الثاني، قابلة للتجديد.
ووفق مراسلة الأناضول، اتخذ القرار خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس اللبناني، ميشال عون، مساء الإثنين، لبحث الوضع الصحي في ضوء تزايد إصابات كورونا.
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، اليوم الاثنين، إن لبنان دخل مرحلة “الخطر الشديد” من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19”.
وتابع دياب، في تصريحات أوردته شبكة “إل بي سي” اللبنانية، “كل المؤشرات التي بين أيدينا حول تفشي وباء كورونا، تشير بوضوح إلى أننا دخلنا في مرحلة الخطر الشديد، أو بالحد الأدنى، نحن على أبواب هذه المرحلة”.
ويدخل لبنان للمرّة الأولى في مرحلة الطوارئ الصحيّة، بعد أن سبق وأعلن في الفترات السابقة مرحلة إجراءات واحتياطات تتمثل أبرزها في الإغلاق في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا.
ومؤخرا يشهد لبنان تصاعدا في منحنى إصابات كورونا، إذ سجل إجمالا حتى مساء الأحد، 219 ألفا و296 إصابة بالفيروس، بينها 1606 وفيات و142 ألفا و99 حالة تعاف.
وأكمل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “العالم كله يخوض حربا شرسة مع هذا الوباء، والبعض في لبنان يعتقد أن كورونا كذبة”.
واستدرك دياب قائلا “واجبنا حماية اللبنانيين من أنفسهم، بسبب استهتار قسم كبير منهم”
وأتم بقوله “إما أن نستدرك الوضع بإقفال تام وصارم وحازم للبلد، أو أن نكون أمام نموذج لبناني أخطر من النموذج الإيطالي”.
وتعمل القوى الأمنية وشرطة البلديات في مختلف المناطق اللبنانية، على تطبيق إجراءات الإقفال العام، على أن يعاقب المخالفين بالسجن أو الغرامة المالية.
وأقرت اللجنة الوزارية في السراي الحكومي الإقفال لمدة ثلاثة أسابيع وحظر التجول من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الخامسة صباحاً للحد من تفشي انتشار فيروس كورونا ولمنع إنزلاق البلاد نحو كارثة صحية.