استمر العمل بالميناء الجنوبي ببورتسودان، بشكله الطبيعي، وذلك بعد ساعات من إعلان مجموعة متفلتة عن إغلاق الميناء ضمن خطة لإغلاق كل الإقليم ، وقال عاملون بالميناء الجنوبي، إن الحركة داخل الميناء بدت اليوم طبيعية جداً، وأن العمال والموظفين زاولوا عملهم في توقيته المعروف، وبدأت أعمال المناولة وغيرها بصورة طبيعية.وأكد طاهر قلوباوي، أحد العمال، من داخل الميناء، انسياب العمل، بينما اقتصر وجود مجموعة شيبة ضرار خارج البوابة (17) المخصصة لدخول وخروج عمال الميناء ، وأوضح طاهر أن مجموعة ضرار تجمعت خارج البوابة وظلت تردد الهتافات دون أن تعتدي أو تمنع أحداً من الدخول، لافتاً إلى هدوء الأحوال ولا توجد أي مناوشات بين مجموعة ضرار وعمال الميناء، وأن حركة الحاويات عادية ، وأضاف: “لم نشاهد أي تدخل للأجهزة الأمنية بالميناء أو خارجه، نسبة لاستمرار العمل بشكل سلس دون عوائق”.وأوضح أن جميع العمال يرفضون الإغلاق سواء كان لأجندة سياسية أو غير ذلك، فجميع العمال متخوفون من تكرار الإغلاق الذي حدث في العام المنصرم، لأن أكثر الفئات التي تضررت وقتها هم فئة العمال ، من جهتها، أكدت هيئة الموانئ البحرية، أن العمل في الموانئ العاملة يسير بصورة طبيعية خاصة في الميناء الجنوبي ، وقال البيان إن كل العاملين بمختلف تجمعاتهم واتجاهاتهم حريصون على سلامة واستقرار الموانئ البحرية، واستمرار مضاعفة الأداء ، وأوضح البيان أن العمال وضعوا في الاعتبار “تأثير عملية الإغلاق التي تمت في السنة الماضية واستمرت 46 يوما وأثرت على عمليات الإمدادات من الموانئ السودانية وإليها”.وكان شيبة ضرار، قال في فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الإغلاق يتمدد ليشمل الميناء الجنوبي، وميناء سواكن، بجانب الطريق القومي الذي يربط شرق السودان بالعاصمة الخرطوم، والخط الحديدي.وأعلن ضرار رفض الاتفاق الإطاري الذي وقعته القوى السياسية والمكون العسكري يوم الإثنين الماضي، قائلاً: “سنسقطكم كما أسقطناكم من قبل بإغلاق الشرق”، في إشارة إلى إغلاق الموانئ في السابق الذي مهد للانقلاب على حكومة حمدوك.