أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك فى كلمته أمام المؤتمر الزراعي القومي.، انه ومن أجل بناء السودان الخالي من الجوع والمتحضر والذي يسع الجميع فأنه لا بد من زرع بذور التغيير والأمل.
القيمة المضافة في السودان:
ووجه حمدوك، في كلمته أمام المؤتمر الزراعي القومي الذي نظمته وزارة الزراعة السودانية بالخرطوم، أمس، بربط الصناعة بالزراعة، ووضع سياسات شاملة، تسهم في عدم تصدير المواد الخام، بهدف الاستفادة من القيمة المضافة.
وانتقد حمدوك استخدام التقنيات البدائية، ودعا إلى تطوير واستخدام التقنيات الحديثة، وفقاً للخطط الموضوعة. وأضاف: «نطمح في الهجرة العكسية إلى الريف، ولن يتأتى ذلك إلا بالنهضة المستدامة».
تشكيل محفظة للتمويل الزراعى:
وأعلن حمدوك تشكيل محفظة للتمويل الزراعي، مؤكداً دعمه الكامل للقطاع الزراعي، من خلال السياسات التمويلية للقطاع، مشيراً إلى أن حكومته وضعت خطة استراتيجية شاملة قصيرة وطويلة المدى، أهمها محور التمويل الزراعي، ومشروعات الأسر المنتجة، وفتح رؤوس الأموال، وبناء رأسمال بشري، مشيراً إلى أن من أهم أهداف الفترة الانتقالية بناء أرضية جاذبة للتمويل من أجل زيادة الإنتاج وتحسين القطاع الزراعي.
الزراعة ومستقبل السودان:
مستقبل السودان الاقتصادي يكمن في القطاع الزراعي أولاً، فهذا القطاع هو الذي يعتمد عليه الشعب السوداني في معيشته، ويوظف نحو 85 بالمائة من الكثافة السكانية، لكن هذا القطاع الأهم هو أكثر القطاعات معاناة، فهو في معظمه لا يزال بدائياً، ويعتمد على سقوط الأمطار التي هي عرضة للتقلب، خاصة في السنوات التي تشهد جفافاً وشحاً في سقوطها.
الزراعة «المطرية» ذات تأثير على كل من زراعة الأرض ورعي الماشية التي تعتمد عليها قبائل السودان الرحَّل. وعلى الشريط النيلي الممتد من الحدود الإثيوبية وحدود دولة جنوب السودان، سواء بالنسبة لنهر النيل أو الأنهار الفرعية والصغيرة تنتعش الزراعة بالري من الأنهار التي تشمل محاصيل تعتمد عليها البلاد في الحصول على العملات الأجنبية، كالقطن والسمسم والفول السوداني وقصب السكر والنخيل وبعض الحمضيات والمانجو والقهوة والتبغ والذرة والدخن والذرة السكرية والقمح والبقول والشعير. ومن أهم المنتوجات أيضاً الصمغ العربي والكركديه، وهي محاصيل تدخل في الصناعات الطبية والمواد اللاصقة. هذا الكم الكبير من المنتجات، بالإضافة إلى الموارد المعدنية والأراضي البكر الخصبة، والمياه الوفيرة، والسواحل الممتدة على البحر الأحمر تجعل من السودان قبلة للمستثمرين الأجانب،
مكتب أمريكي للمساعدة فى التحول:
وفي هذه الأثناء، كشف القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم براين شوكان عن إنشاء مكتب أميركي خاص للمساهمة في قضية الانتقال والتحول الديمقراطي بالسودان، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، مؤكداً حرص الإدارة الأميركية على تقديم الدعم للسودان ودعم مؤتمر باريس للمانحين. وكشف شوكان خلال لقائه وزير الاستثمار السوداني الهادي محمد إبراهيم، أمس، عن سعي رجال أعمال أميركيين، إلى التعرف على الفرص المتاحة للاستثمار، عبر لقاءات عن بُعد تبدأ نهاية الشهر الجاري مع نظرائهم السودانيين والوزارات المعنية.