عبد الله مسار يكتب … الا يتعظ الحزب الشيوعي


الحزب الشيوعي السوداني من اعرق الاحزاب في افريقيا وهو انشئ في اربعينات القرن العشرين. وظل يعمل في الحراك السياسي والوطني منذ ذلك التاريخ ظل الحزب الشيوعي متواجد في سوح العمل العام علي الفكرة بتكتيكات مختلفة حسب الزمن والظرف وكان في اوج مجده في فترة ما بعد الديمقراطية بعد ثورة اكتوبر وحاول ان يدخل اكبر قدر من الوزراء الي حكومة سر الختم الخليفة بعد ثورة اكتوبر 1964م لانه يحمل واجهات كثيرة وهذه واحدة من تكتيكاته حيث تجده يدخل في كثير من التنظيمات ويزرع كثير من عناصره في الاحزاب والخاصة الامة والاتحادي لانهم احزاب مفتوحة ولا ترصد عضويتها رصدا دقيقا
وانتعش الحزب الشيوعي كثيرا بعد اكتوبر ثم فاز بخمسة مقاعد في حكومة الصادق المهدي انذاك وهي اكبر كتلة انتخابية قد حصل عليها بعد انتخابات 1965م وحصل ثلاثة مقاعد ودخل البرلمان ولكنه لاستعجاله دخل في امر طرده من الجمعية الاساسية حيث جاء علي خلفية حادثة سب بيت رسوله الله صلي الله عليه وسلم ونتج عنها الطرد من الجمعية التاسيسية حيث فكر في الانتقام وقام بانقلاب مايو 1969م ونكاية في الاحزاب التي طردته منها ولما كان لديه استعجال شديد لتنفيذ ما يريد واقام مايو حيث اختلف مع الرئيس نميري قام الرئيس نميري بضربه ضربه مبرحة وموجعة وانتقامية للحزب وقضي علي قيادته في الصف الاول حيث حكم بالاعدام علي عبدالخالق محجوب السكرتير العام للحزب معه عدد مهول من قيادات الحزب وشرد عدد كبير منهم ولذلك ضعف الحزب واختفي
وبل حظر الرئيس نميري نشاط الحزب وجعل اغلب قياداته تختفي تحت الارض بما في ذلك السكرتير العام للحزب محمد ابراهيم نقد
ثم جاءت الديمقراطية الثانية وحصل الحزب علي ثلاث دوائر واستمر في الجمعية التاسيسية حتي قام انقلاب الانقاذ الاسلامي في 1989م وهنا ايضا تعرض الحزب لضغط كبير وشرد وطورد بل تعرضت قياداته الي كثير من العنت والسجون وقابلناه كثير منهم في السجون وبيوت الاشباح ولكنه لقدرته علي اختراق غيره دخل بعض منسوبيه الحركة الشعبية ودخلوا البرلمان محمولين علي الحركة الشعبية وهكذا ثم جاءت ثورة ابريل 2019م وكانوا فاعلين فيها وحصلوا علي الكثير من المواقع التنفيذية والشركات بل لجان المقاومة وجعلوا من انفسهم حكومة ومعارضة وصارو اكثر حراكا بل صارو اصحاب القرار في الحكم والمعارضة
وظل الحزب يستعجل النتائج واعتقد ان هذه العجلة ستجعله عرضي لكثير من العقبات والعجلة قد تقودوه الي نتائج سالبة ولذلك علي الحزب ان يتعظ من الماضي وماتعرض له في الحقب الاخري من عقبات وان يعمل بهدوء دون ان يدخل في مضبات جديدة
ولينتظر الديمقراطية والتي مكانها الانتخابات
تحياتي