الأزمة السودانية

عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار : أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء وإن (نزل من السماء) يبقى مرفوضاً


عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي كمال كرار ل( الصيحة )
أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء وإن (نزل من السماء) يبقى مرفوضاً
الحزب الشيوعي لم يرفض الوساطة الأممية
حمدوك وضع نهاية سيئة لتاريخه السِّياسي وعودته مُستحيلة!
الشارع سينتصر كما انتصر على البشير وعبود ونميري
لم نطرح دولة شيوعية بل مدنية ديمقراطية
ما حدث في دارفور دليلٌ على أنّ من وقّعوا على السلام لا يمثلونها

حوار: عوضية سليمان
لخّص الحزب الشيوعي أزمة السودان الراهنة في محور واحد فقط، وهو ما حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر، الذي أنهى الفترة الانتقالية السابقة وتم فيه اعتقال الوزراء, وقتها فُرض واقع جديد تولد منه نهوض جماهيري ضخم في الساحة السياسية واستمر إلى يومنا هذا، فأصبح الشارع هو مَن يقود المشهد، وأصبح الجميع يبحث عن حلول واحدة منها بالطبع الإعلان السياسي الذي وقّع بين حمدوك والفريق أول البرهان الذي تعرّض أيضاً لرفض واسع من الشارع والقوى السياسية، منها الحزب الشيوعي الذي عوّد الساحة السياسية بكثير من التناقضات في مواقفه.
“الصيحة” وضعت عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي في الكرسي الساخن وخرجت منه بالحصيلة التالية:-

نبدأ من آخر الأحداث زيارة المبعوث الأممي فولكر للسودان ومبادرة الحوار؟

فولكر ليست لديه مُبادرة كما أوضح في حديثه بأنّ الأمم المتحدة طرحت عملية تفاوض مع القوى السياسية المختلفة، وأن يجتمع مع كل القوى المؤثرة في المشهد السياسي لتقول وجهة نظرها في الراهن السياسي الآن وهذا ما قاله فولكر، لا توجد مبادرة من أجل أن لا نكون مُنحازين لأيِّ طرف.
لكن فولكر مبعوث أممي من أجل الحوار وحل قضية السودان الشائكة؟

– أنا أعتقد أن الأزمة وناتج الراهن في السودان لسبب واحد فقط هو أنّ هنالك انقلاباً حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر من العام الماضي وقد أنهى الفترة الانتقالية وتم فيه اعتقال وزراء وفُرض واقع جديد، والانقلاب أعقبه نهوض جماهيري جديد، والحركة السياسية الجماهيرية مُطالبة باستكمال مهام الثورة والمواجهة مستمرة إلى يومنا هذا، وأصبحوا يبحثون عن حلول واحدة، منها إعلان سياسي مع رئيس الوزراء بعد خروجه من المعتقل وان الإعلان السياسي نفسه لم يسر، واعتبر حمدوك جزءاً من الانقلاب.

هل فعلاً أن حمدوك جزءٌ من الانقلاب أم أقاويل؟
– الأسبق، في الشارع السوداني أصبحت صفته هو رئيس وزراء الانقلاب وصفة حمدوك كرئيس مجلس وزراء منحته له الثورة باتفاق سياسي مع قوى الحرية والتغيير، ولكن حمدوك استبدل هذه الصفة برئيس وزراء أتى به البرهان فوضع نهاية سيئة لتاريخه الثوري.
هل حمدوك غادر بإرادته أم وجد مُضايقات من الحرية والتغيير بما فيهم الحزب الشيوعي نفسه؟
– لا لا هو لم يقرأ الشارع جيداً، وإذا قرأ الشارع جيداً لما وقّع الإعلان السياسي، خرج ووقع مع الانقلابيين من أجل توفير قطاع مدني لهم، لكن فشلت هذه المُحاولة نفسها، وحمدوك عندما استقال وذهب ليس من أجل الضغوط، وإنما بسبب ان تكتيكه لم ينجح مع الشارع السوداني.
في وجهة نظرك هل حمدوك خان الشارع والثورة بتوقيعه السياسي؟
حتى نكون مُنصفين، فإنّ أهداف الثورة تم الانحراف عنها وهو رئيس وزراء كالبرنامج الاقتصادي للبنك الدولي وبرنامج للصلح مع إسرائيل وهي برامج لم يتم الاتفاق حولها وكلها تمت وحمدوك رئيس وزراء، هذا هو الانحراف الذي أدى إلى خروج الحزب الشيوعي من قوى الحرية والتغيير، وكان من المأمول أن يكون حمدوك أميناً على أهداف الثورة.
كأنك تريد أن تقول إنّ حمدوك ليس له أي دور في الإصلاح السياسي والاقتصادي؟
– إصلاحه لا يُرى بالعين المُجرّدة، في نظري تدمير وليس إصلاحاً لو تمت المقارنة بما حدث في البلد من تضخم وصل إلى ٤٠٠% والجوع والانهيار، يعني إنجاز حمدوك صفر على الشمال، بدليل أنّه منذ تعيينه رئيس مجلس وزراء في الفترة الانتقالية إلى يومنا هذا لم يضف مصنعاً واحداً، كان معطلاً، ولم يضف فداناً واحداً للزراعة، ولم ينقص سعر أي سلعة ولا دواء واحد أصبح بالمجان، ولا جامعة نقول إنها هدية الفترة الانتقالية، إذن أين هي الإنجازات الاقتصادية لحمدوك، بالعكس لا توجد، بل هنالك عجلة تدهور تسير بسرعة فائقة جداً في كل مناحي الحياة وحصيلة الفترة الانتقالية إذا حصدناها إلى يومنا هذا سنجدها صفراً وتدهوراً في كل الجوانب!
هل تستبعد بأن يكون حمدوك جزءاً من المبادرة الأممية؟
– دعوة الحوار الأممية ستواجه ثلاثة أقسام رئيسية من المعارضة، منها قوى سياسية داعمة للانقلاب وهي أشبه بالحاضنة السياسية له، وهنالك قِوى تريد العودة إلى ما قبل الخامس والعشرين من أكتوبر، وقوى الشارع لها لاءات ثلاثة وهم تجمع المهنيين ولجان المقاومة وهم رغبتهم استكمال الثورة للنهاية، والحزب الشيوعي يريدها مدنية مائة بالمائة، فيها مجلس تشريعي وحكومة مدنية ومجلس سيادي مدني، ونجد أن المجموعة الثالثة أكثرهم حضوراً في الشارع وقوة جماهيرية وستنتصر هذه القوة كما انتصرت على البشير وعبود ونميري.
ماذا فعل الشيوعي لتلافي ما حدث؟
– الشيوعي وضع ميثاقاً أسماه الأزمة واسترداد الثورة وشخّص جوانب الأزمة من قبل الانقلاب، وقال إن الحكومة الانتقالية انحرفت عن الثورة، وقال إن قوى الحرية والتغيير لم تعد تمثل الشعب السوداني، وطالب الشعب باسترداد الثورة والخروج الى الشارع.
لماذا ترفضون العسكر والجيش هو حامي الوطن؟
بالطبع ولا يمكن في يوم من الأيام أن نرضى بالأمر الواقع أو نحاور العسكر، فالحزب الشيوعي ليس ضد المؤسسة العسكرية كمؤسسة، وان الجيش بناه الشعب السوداني، لكن هنالك جنرالات يختطفون الحديث باسم الجيش ويريدون أن ينصبوا أنفسهم ديكتاتوريين بدلا من البشير وهؤلاء نحن ضدهم ولا يمثلون المؤسسة العسكرية.
لكن الجيش مُتمسِّك بالحكم المدني في الفترة الانتقالية، ومُتمسِّك بالوثيقة الدستورية والجيش شريك أساسي في الحكم وانحاز للثورة، فهل هنالك آلية لإبعادهم الآن من المشهد؟
– نفس الآلية التي وضعت البشير في السجن وهي الشارع والمظاهرات والعمل الجماهيري السلمي لا توجد لدينا آلية غير ذلك.
دائماً الحزب الشيوعي يرسل تهديدات، هل ناتجة من صميم سياستهم المعارضة أم تكتيكات؟
– نحن لا نهدد أحداً، ودائماً نوجِّه خطابنا للشارع السوداني وهو الذي يسقط والذي يحدث التغيير، ونحن جزءٌ من هذا الشارع، وإن القرار في النهاية هو قرار الشارع السوداني والذي يصر على استمرار الثورة وتحقيق الدولة المدنية.
إذا سقط العسكر وأصبح الحكم مدنياً هل سيتغيّر الوضع أم سيكون على ما هو عليه في ظل الحديث بأن المدنيين ضعفاء وغير مؤهلين لتولي الحكم؟
– نحن في الحزب الشيوعي لا نطرح الآن دولة شيوعية، بل دولة مدنية ديمقراطية لها أهداف سياسية، وإن الدولة المدنية تؤسّس بعد أربع سنوات من الانتقال، نضع جدولا دستوريا لنحدد فيه حتى الانتخابات وبعدها الصندوق هو مَن يحدد مَن يحكم والدولة للجميع، وهذه الفكرة مدنية فيها عدالة وحرية واقتصاد ومعاش الناس وتنمية وسياسة خارجية غير مُنحازة لأي طرف همّها الأول مصالح الشعب السوداني ومتفقون عليها مع جهات كثيرة وهذا ليس برنامجاً شيوعياً فقط، بل برنامج وطني ديمقراطي.
هنالك جهات رافضة لحوار البعثة الأممية بما فيهم الحزب الشيوعي نفسه؟
– لا، الحزب الشيوعي لم يرفض، قلنا لم تصلنا مُبادرة من الأمم المتحدة حتى الآن لنقرر فيها، ولكن إذا المبعوث الأممي يريد أن يجلس مع الحزب الشيوعي أو أي طرف خارجي يريد الجلوس مع الشيوعي، نحن على استعداد لفتح أبواب الحوار، لكن لا جلوس مع العسكر وإذا المحاور يريد ذلك نقول له مرفوضٌ.
لماذا قَبِلَ البرهان استقالة حمدوك مؤخراً بعد وصول المبعوث الأممي؟
– حمدوك لم يقدم الاستقالة للمجلس السيادي، قدمها على الهواء مباشرةً للرأي العام، ولكن مجلس السيادة الآن يريد أن يقول هو (الكل في الكل) وهو الحاكم وهو السلطة الفعلية في البلاد، ويريد أن يقول (أنا عيّنت حمدوك).
هل تتوقّع عودة حمدوك للمشهد مرةً أخرى؟
– لا، لأنه خرج من المعادلة الجماهيرية وحمدوك سقط عند الثوار وعودته مستحيلة!
هل من الُممكن القول إن وساطة فولكر هي تطبيعٌ مع العسكر؟
– فولكر قال إنه ينشد حواراً مع القوى السياسية المُختلفة ولم يذكر العسكر، وإذا هم يريدون من القوى السياسية أن تجلس مع العسكر، فإنّ الحوار مكتوبٌ عليه الموت، وليس الشيوعي فقط هو من يرفض ذلك، كل القوى السياسية رافضة الجلوس مع العسكر، وأرى أنّ وساطة فولكر جاءت مُتأخِّرة جداً بعد ثلاثة أشهر من الانقلاب، وعلى الأمم المتحدة أن تعرف أن التسوية مع العسكر مرفوضة وعلى الجيش أن يحرس الحدود لا أن يحكم ويُمارس السياسة.
المجلس السيادي دعا إلى تشكيل حكومة مدنية لتسيير العمل لسد الفراغ.. ما رأيك؟
– والله لا أدري ما الذي يخاطبه مجلس السيادة وأظنه يُخاطب مجهولاً، وعليه أن يفهم أنّ المظاهرات الآن ضده وضد المكون العسكري، وإن حديثه لا يجد صدىً للجميع لأنه غير شرعي عند القوى الثورية ولا عند الحزب الشيوعي.
هل يُمكن أن تتّجه البلاد إلى عصيان مدني؟
– المظاهرات سوف تنتقل إلى عصيان مدني وإضراب سياسي وهذا تطوُّرٌ طبيعيٌّ للاحتجاجات.
إلى متى يستمر احتجاج الشارع؟
– إلى حين إسقاط النظام.
لكن العسكر يرى بعدم وجود شخص مُؤهّل لاستلام السلطة؟
– العسكر لم يأتوا عبر انتخابات ليقولوا ذلك، ولم يأت بهم الشعب، بل فرضوا أنفسهم بانقلاب عسكري، هنالك آلاف المُؤهّلين لديهم المقدرة لإدارة البلد لبر الأمان، يكفي أنّ هنالك قيادات تقود برامج الاحتجاجات.
هنالك أسماء رشحت لخلافه حمدوك؟
أيِّ شخص حتى إذا كان نازل من السماء يتبع لحكومة انقلاب يبقى مرفوضاً.

حادثة نهب “يوناميد” بدارفور؟
– هذا يوضِّح بأن سلام جوبا زوبعة في فنجان فقط من أجل مُحاصصات وإجلاس كراسٍ، وإن القوى التي وقعت اتفاق سلام غير قادرة على تحقيق سلام في دارفور بدليل وجود المعسكرات والنهب والموت، ومن وقّعوا لم يمثلوا أهل دارفور، وأرى أن اتفاق السلام أصبح على المحك.
الشيوعي أصبح مهدداً للسياسة في السودان عبر تصريحات مُتناقضة ومُتغيِّرة يومياً؟
– نحن لا نُهدِّد أحداً ولا يُهدِّدنا أحدٌ.. شعارنا واضح المبادئ فوق المصالح ومن الجماهير وإليها، ونحن بوصلة الجماهير ونخوض مع الجماهير.
[١٥/‏١ ٦:٠٠ م] محيي الدين شجر: شيطنة الثورة والثوار .. لمصلحة من؟
الخرطوم: صلاح مختار
في الوقت الذي يقول فيه خبراء ومحللون ان الثورة حادت عن طريق السلمية وان هنالك من عمل على شيطنة الثورة والثوار جراء ماشهدته التظاهرات الاخيرة من اقتحام لاقسام شرطة واصابات وسط رجال الشرطة رأى اخرون إن استمرار الثورة في السودان بهذا الزخم السلمي أثبت فشل مخططات شيطنتها، وفشل ما يسمى بالثورة المضادة ضد الحراك مؤكدين إن المستقبل لشباب السودان الثائر رغم العثرات التي تعترض الطريق بيد ان هناك اكثر من راي بان ما يجري من عمليات قتل وسط المتظاهرين او القوات الامنية او وجود ظواهر سالبة لا تعني باي حال من الاحوال الثوارفي شئ لانه حسب رأيهم ليس من مصلحتهم ولا مصلحة الثورة تبني ذلك الفعل, او ايجاد مظاهر يمكن ان تنفر المشاركين في الحراك, وتضر في النهاية بالثورة وسلميتها, ولكن البعض يجزم ان هنالك مستفيدين واكثر من جهة من خلق تلك الاجواء وتحويلها الى مصالحها, وبالتالي تحقيق اهدافها ولذلك تريد الصاق تهمة القتل بالمتظاهرين فاين هي الحقيقة من كل مايجري على الساحة السودانية هذه الايام ومن هم المستفيدون وما هي الجهات صاحبة المصلحة في ترويج تلك الاتهامات وشيطنة الثورة والثوار؟
مكاسب وخسائر
قال المحلل السياسي عبد الله ادم خاطر ان مثل هذه الاعمال لا تقرأ في اطار استراتيجي, وانما في اطار المناورة بين المكاسب والخسائر, فالجانب الخاسر دائما بدلا من ان يصعد الى الاعلى, ويسعى للامام يفشل ويتجه الى شيطنة الثوار والثورة, والتقليل من شانهم والتقليل من سمعتهم وتحريك الراي العام ضدهم, كما تفعل بعض الجهات مع حركة الشارع الممتد والمؤثر الذي فتح الباب واسعا لحركة التغيير في مقبل الايام واضاف: بالتالي ذلك الأمر مجرد مناورة ونوع من الفشل النفسي والدعاية الفاسدة ولا تخرج من إنها أخطاء وقال لـ(الصيحة) لا توصف شيطنة الثورة او الثوار بانها صراع بين قوى مدنية وعسكرية وانما بين مجموعة القوى المتطلعة للتغيير سوى مدنية او عسكرية وقوى تريد العودة بالبلاد الى الوراء سواء كانت مدنية او عسكرية بالتالي هي مجموعة افكار في مواجهة افكار اخرى وسلوكيات, وان المسالة لادخل لها بالمهن بقدر ما هي مرتبطة بالكيفية التي تفكر بها بعض العقول الخاسرة.
شكل مباشر
بينما وجه المحلل السياسي د. صلاح الدومه اصابع الاتهام الى الدولة العميقة الانقاذيين وجانب من العسكر وقال انها المستفيد من شيطنة الثورة والثوار, .
وقال لـ(الصيحة) ان الحديث الذي يروج له هو كلام ساذج ان تضع سيناريوهات فيها عدم الذكاء وفي كل مرة تلك السيناريوهات تصبح وبال عليهم, واضاف تكرر نفس المنهج ونفس الاساليب ويريدون نتيجة مختلفة وهو غير ممكن واستدل بنظرية انشتاين التي تقول (من الغباء تجري تجربة مختلفة وتتوقع نتيجة مختلفة) ولفت الى مقتل العميد شرطة في نفس الوقت اعلان تفعيل قانون الطواري والاعتقالات من قبل رئيس المجلس السيادي مما دفع الثوار الى تغيير موعد تسيير موكب الاربعاء الى الخميس واكد ان محاولات شيطنة الثورة سوف تستمر ولكنها ستفشل.
نسج الافكار
من جانبه اكد مصدر لـ(الصيحة) إن اليسار عمل على نقل قوات عبد الواحد والحلو للخرطوم وعلى الجيش أن يدرك ذلك واشار الى ان الاحتياطيات التي وضعتها القوات المسلحة على مقارها اشبه بالسكنة العسكرية وليس خوفا من الثوار وبالتالي المستفيد من شيطنة الحراك ليس الثوار, وقال على سكان الخرطوم ان يستعدوا بان الخروج في التظاهرات مخاطرة, ولفت الى ظهور اعلام لبعض الحركات المسلحة وسط المتظاهرين بجانب عناصر تحمل اسلحة بيضاء كلها عوامل تشير الى شيطنة الثورة, واكد المصدر ان بعض القوى اليسارية لها ضلع كبير في تشويه صورة الثورة والخروج عن سلميتها ونوه الى منهجها السياسي في التعاطي في مثل هذه القضايا, وبالتالي شيطة الثوار والثورة امر وارد في ظل اختلاط الهم الوطني بالمصالح الضيقة لبعض القوى من كل الاطراف عسكرية ومدنية.
تدخلات خارجية
في ندوة نظمها مركز بروكنز الدوحة ومركز الجزيرة للدراسات وقناة الجزيرة مباشر أوضح الخبراء, بعنوان محاولات لإنهاء الثورة السودانية بسبب التدخلات الخارجية. اكد خبراء وأكاديميون ان الثورة بالسودان والجزائر أثبتت فشل مخططات شيطنة الربيع العربي, وإن المجتمع العربي يبحث عن مخرج وما حدث من حراك في السودان والجزائر هو جزء من البحث عن مخرج وهو جزء من المخاض الكبير الذي تمر به المنطقة وفي حال نجاحه سيحمي السودان والجزائر وفي حال فشل سندخل في مرحلة أكثر سلبية تؤسس لدولة فاشلة. وقال الدكتور عبد الوهاب الأفندي، عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بمعهد الدوحة للدراسات العليا إن مسار الوضع في السودان يسير نحو منحى خطير خاصة بعد فض الاعتصام، وأضاف ان الثورة السودانية تمر بمرحلة حرجة فهناك محاولة لإنهاء الثورة بسبب التدخلات الخارجية. وأشار الدكتور الأفندي الي أن هناك دول إقليمية تدعم ميليشيات قبلية في السودان وهذا يفتح الباب لصدام داخلي، هناك محاولة في السودان لاستبدال الجيش بمليشيات خاصة وهو وضع خطير. وثمة استقطاب في المشهد السوداني وعلى السودانيين أن ينسوا خلافاتهم في اللحظة الحرجة الراهنة إنقاذا للسودان ومما يخطط له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons