مقالات الرأي

على ضهر الشيك

بشير …
بالإختصار الذي تطلبه … هاك
عشرون مليار دولار من الإمارات للسودان
و سفير الإمارات سوف يلقی البرهان في المطار بوجه عليه عشرون مليار إبتسامة
( إبتسامة من خلفها عشرون مليار طلب )
و المليارات هذه لها عشرون مليار فهم … و منها أنها شيء يُقدَّم
× .. لإبعاد السودان من قبضة السعودية … بعد أن قامت أمريكا بتحويل ملف السودان من الإمارات إلى السعودية ..
و إستعادة الإمارات للقبضة الإماراتية يعني العودة للعمل الذي صنع قحت …. ( إبعاد الإسلاميين )
و يعني سحب أو الإيحاء بسحب القوات السودانية من اليمن … السحب الذي يُثقل ظهر السعودية هناك
و الذي يعني إستجابة لما يطلبه الحوثي مكتوباً على حد الخنجر … و الذي نُحدِّث عنه قبل أسبوع لنقول إنه ما بين إنفجار ميناء الفجيرة قبل عامين و حتى الشغب الصاروخي قبل شهر فإن الحوثي /إيران الطلب الملحاح عندهم هو هذا
و الإمارات الآن ( التي تُحدِّث الإعلام عن أن حديثها مع البرهان كان في عالم الدولار فقط ) الإمارات هذه مثل الآخرين تُقدِّم ما تُقدِّم لتلقى ما تلقى
و المليارات تعني أن نغمة الرفض السوداني الأمريكي المصري السعودي للقاعدة الروسية في شرق السودان نغمة سوف يكتمها وزن المليارات العشرين هذه
و السفير السعودي سوف يقضي الليلات ساهراً يعد خطاباته لتجديد الحوار مع البرهان
و السفير الإماراتي سوف يقضي الليلات يكتب الأغنيات.
كل الفرق هو أن السفير الإماراتي يصبح أكثر فصاحة و هو يكتب أغنياته على ظهر شيك
و أن السفير السعودي سوف يظل يكتب قصائده على وزن إعتذارات النابغة الذبياني ….
….. و ليس مدهشاً أن كل الجهات سوف تظل الأسبوع هذا تكتب بياناتها و خططها على ظهر الشيك العجيب هذا
تجار الجملة الذين أوقفوا البيع و الشراء سوف يكتبون على صناراتهم أخبار الشيك هذا قبل أن يلقوها للصيد
و الأحزاب /و الشيوعي و الجمهوري يسبقون الناس أمس بالبيانات / كلهم يرفض
( إختطاف الثورة … و أن بعض الجهات تختطف الثورة إلى درجة أن الجهات هذه حدَّدت رئيس الوزراء/
و آمال الزين من مركزية الشيوعي تقول مثلها
و السيل يندفق
فجهات تكتب على ظهر الشيك الإماراتي ( نحن نرفض بيع الفشقة للإمارات )
و الجهات هذه … شهادتها على قولها هو أنها تعيد للأذهان قول الكباشي قبل عام عن الفشقة و أنها ليست للبيع
و جهة أخرى تكتب على ظهر شيك الإمارات كلمة واحدة
: ــــــــــــــ الميناء …
و جهة أخرى تمسك بشيك الإمارات و تكتب على ظهره ( أربعون جنيهاً للرغيف الواحد …
و جهة تمسك بالشيك هذا و تكتب على ظهره قائمة بالشيكات التي تلقَّاها السودان من العالم ثم تبيَّن أنها مكشوفة
شيك واحد … أو هو … رغيف واحد رائحته تفعل بالناس هذا …
و بعضهم حديثه يجعلك تستعيد شعر المتنبي
لأبي دلف
( ….. و الجوع يرضي الأسود بالجيف )
بشير …. إن لم تفهم فوجِّه صراخك للإختصار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons