على وقع هجمات دموية آخرها صباح اليوم الخميس، سقط “اتفاق الدوحة” الذي وقع بحضور حركة طالبان في العاصمة القطرية، التي تربطها علاقات جيدة بالحركة.
فقد وقع هجوم انتحاري أمام محكمة عسكرية تابعة للجيش في غرديز مركز ولاية بكتيا جنوب شرقي أفغانستان، بحسب ما أفاد مراسل العربية.
وفي التفاصيل، فجر المهاجم شاحنته المفخخة أمام مقر المحكمة، ما أودى بحياة خمسة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين بجروح بينهم مدنيون.
وانفجرت الشاحنة المحملة بالمتفجرات قرب محكمة غرديز.
طالبان تتبنى
أتى هذا التفجير الذي تبنته حركة طالبان بعد يومين من مقتل 56 على الأقل في هجمات بمناطق أخرى من البلاد بينهم نساء وأطفال حديثو الولادة في انتكاسة لخطط السلام في البلد الذي مزقته الحرب.
وقال طارق أريان، المتحدث باسم وزارة الداخلية، “وقع انفجار بسيارة ملغومة بالقرب من محكمة عسكرية في مدينة غرديز، وهي منطقة مأهولة بالسكان. ويخشى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.”
في المقابل، أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان مسؤولية الحركة عن الهجوم. واعتبر أن الهجوم جاء ردا على إعلان الحكومة الأفغانية بدء هجماتها ضد طالبان.
إلى ذلك، زعم بيان طالبان أن الهجوم استهدف مركزا عسكريا وأودى بحياة عشرات الجنود ونفى البيان سقوط ضحايا مدنيين في الهجوم.
يذكر أن الإدارة الأميركية كانت وقعت مطلع مارس الماضي اتفاقا مع حركة طالبان من أجل التمهيد لانسحاب القوات الأميركية وقوات حلف الناتو من أفغانستان خلال فترة زمنية محددة والإفراج عن سجناء وبدء عملية سياسية
وتوسطت في الاتفاق قطر التي تربطها بطالبان علاقات قوية، إلا أن خبراء عدة ومطلعين على الملف الأفغاني شككوا في حينه بإمكانية نجاح هذا الاتفاق
لكن لاحقاً أكدت الحكومة الأفغانية أنها لم تتعهد من خلال الاتفاق المذكور بالإفراج عن 5000 سجين من الحركة، وهو ما تمسكت به الأخيرة، ما عقد المباحثات بين الطرفين، وأعاد شبح العنف مجدداً.