عناق بين ولي عهد السعودية وأمير قطر قبل قمة خليجية تركز على إنهاء الخلاف

وصل زعماء دول الخليج العربية إلى السعودية يوم الثلاثاء للمشاركة في قمة تركز على إنهاء الخلاف مع قطر مع سعي واشنطن لتشكيل جبهة خليجية موحدة في مواجهة إيران.

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مدينة العلا السعودية

وتعانقا في المطار وقد وضع كلاهما كمامة.

وقبيل القمة، أعلنت الكويت أن السعودية، التي قطعت هي وثلاث دول عربية أخرى علاقاتها مع الدوحة في منتصف

2017، ستعيد فتح مجالها الجوي وحدودها البرية والبحرية مع قطر بموجب اتفاق قال مسؤول أمريكي كبير إنه

سيُوقع اليوم بحضور كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر.

كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والسفر مع قطر في

منتصف عام 2017 متهمة الدوحة بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه قطر.

كوشنر

وقال المسؤول الأمريكي إن كوشنر، الذي كلفه الرئيس دونالد ترامب بالعمل على حل الخلاف، ساعد في التفاوض

من أجل الاتفاق وإنه ظل يجري اتصالات هاتفية بشأنه حتى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.

والانفراجة هي الأحدث في سلسلة اتفاقات بمنطقة الشرق الأوسط سعت واشنطن إليها بهدف بناء جبهة موحدة في

مواجهة إيران ومن بينها اتفاقات بين إسرائيل ودول عربية.

ووصل زعماء خليجيون آخرون إلى العلا في وقت سابق، وقال مصدر إن وزير الخارجية المصري سامح شكري

سيحضر القمة السنوية التي أرجئت عن موعدها الأصلي في ديسمبر كانون الأول نظرا لأن الرياض كانت تعكف على وضع اتفاق.

وأوضحت السعودية أنها تعتزم إنهاء المقاطعة لكن الدول الثلاث الأخرى، وهي الإمارات والبحرين ومصر، لم

تصدر أي تعليق على هذه المسألة حتى الآن. لكن المسؤول الأمريكي قال إنهم “يتوقعون” أن تحذو الدول الأخرى

حذو المملكة. وأضاف أن قطر ستعلق الدعاوى القضائية المتصلة بالمقاطعة بموجب الاتفاق المرتقب.

وقال دبلوماسيون ومحللون إن السعودية كانت تحث حلفائها الممانعين على إبرام الاتفاق حتى تظهر للرئيس الأمريكي

المنتخب جو بايدن أنها منفتحة للحوار. وقال بايدن إنه سينتهج أسلوبا أكثر شدة مع المملكة فيما يتعلق بسجلها لحقوق

الإنسان والحرب في اليمن.

وهناك خلاف بشأن ليبيا وجماعة الإخوان المسلمين بين مصر والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى.

وأطراف الخلاف كلها حليفة للولايات المتحدة. وتوجد في قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالمنطقة وتستضيف

البحرين الأسطول الخامس الأمريكي كما تستضيف السعودية والإمارات قوات أمريكية.

وتقول قطر إن المقاطعة تهدف للنيل من سيادتها.

ووضعت الدول الأخرى 13 مطلبا لقطر أبرزها إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وقطع العلاقات

مع جماعة الإخوان المسلمين وخفض علاقاتها بإيران