بعد أن عجزت قحت في الحكم. قالت العسكر كلمتها تصحيحا للمسار يوم (١٠/٢٥) من العام الماضي. لأنهم القيم على مصالح العباد والبلاد في حالة فشل المدنيين. كما حدث من القحاتة وقتها. لتقوم الدنيا ولم تقعد بعد. ركبت قحت سفينة اللاءات الثلاث مبحرة بين السفارات عسى ولعل تجد مرفأ لها لترسو فيه من أجل هدم المعبد بكامله. ونسيت أو تناست بأن السياسة مصالح. كيف تنجح والعسكر جعلوا (عاليها سافلها) تكتيكا مع الجميع (الداخل والخارج). وهي تعلم في قرارة نفسها أنها منبوذة من الغالبية العظمى. ودليلنا على ذلك خوفها من الإنتخابات. فإن كانت صادقة في قبول الشارع لها. نناشدها بوضع قلم الكذب على ورقة الواقع الآن. وتخرج في مليونية مطالبة العسكر بقيام الإنتخابات فورا حسما للجدل العقيم. لكن هذا من سابع المستحيلات. عليه نجدها ما من طريق يؤدي إلى القصر إلا وسلكته. والغاية عندها تبرر الوسيلة (ما عندها قشة مرة). وهي الآن تعود لبيت الطاعة العسكري مكسورة الجناح. مطأطأة الرأس عبر بوابة السعوديين والأمريكان. لكن وجدت أن مياه كثيرة جرت تحت الجسر. الآن العسكر على مسافة واحدة من الجميع. وهذا الطريق يؤدي للتوافق الوطني. أي قيام حكومة لحمتها وسداها الجميع. ومن بعد ذلك الإنتخابات التي يكرم فيها الإسلاميون وتهان فيها قحت. كل ذلك تيقنت منه قحت. وحتى لا تخرج من المولد بدون حمص. ها هو الدقير يؤكد بأن الحوار مع العسكر مهم لتحقيق مطالب الشعب. حسنا فعلت. ونثمن عودة العقل القحتاوي بعد رحلة تضخم الذات. ومرحبا بمثل تلك التصريحات. وهي التي تعبد طريق الثقة بين الفرقاء ليبني الشعب الوطن الذي يسعه. ولكن تظل مثل تلك التصريحات دعوات مراكبية أو للاستهلاك السياسي. لابد من ربط القول بالعمل. وأول ذلك الاعتراف بأن عهد اللاءات الثلاث ولى. وظهورها في الساحة وقتها كان خطأ فادحا. دفع الوطن ثمنه غاليا. ومن ثم تهيئة القطيع لقبول المرحلة القادمة التي تحتاج للجميع. وخلاصة الأمر نتابع الوضع عن كثب لنشاهد مدى صدق مثل تلك الدعوات. وإلا ليس أمام العسكر إلا (رفع القزاز) مرة أخرى أمام (كوفيد) قحت الجديد المتحور. وعلاجه بلقاح الإنتخابات مبكرا. حتى لا يستفحل أمره. ليتعافى الوطن. ومن ثم يخطو خطوات إلى الأمام أسوة بغيره من دول العالم المتقدم.
عيساوي
الإثنين ٢٠٢٢/٦/٢٠