قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الإثنين، إن بلاده لن تتردد في اتخاذ أي موقف يساعد على تهيئة الأجواء وتقريب وجهات النظر ورأب الصدع مع السعودية ودول الخليج.
جاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، بقصر الرئاسة شرق بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
وأوضح عون: “لبنان لن يتردد في اتخاذ أي موقف يساعد على تهيئة الأجواء لمصارحة تأخذ في الاعتبار السيادة الوطنية والحرص المتبادل على مأسسة العلاقات”.
وأضاف: “أن المصارحة في مثل هذه الأوضاع هي عامل أساسي لتقريب وجهات النظر ورأب أي صدع”.
ومضى قائلا: “لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية، لا سيما السعودية ودول الخليج (..) معالجة ما حدث مؤخرا يجب أن يكون بالحوار الصادق بين البلدين”.
كما شدد على ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وما يصدر عن أفراد أو جماعات، خاصة إذا كانوا خارج مواقع المسؤولية”.
بدوره قال حسام زكي إن زيارته لبيروت تأتي “بهدف بذل جهود تقريب وجهات النظر وحل الأزمة بين لبنان والسعودية”.
وأوضح أن “إعلاء المصلحتين اللبنانية والخليجية هو هدفنا وسبيلنا للتوصل إلى مخرج، وهناك تطمينات للبنانيين المقيمين في الخليج”، حسب البيان ذاته.
وقبل تعيين قرداحي وزيرا للإعلام في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، قال في مقابلة متلفزة سُجلت في 5 أغسطس/ آب، وبُثتها فضائية “الجزيرة” القطرية في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضيين، إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
ويرى قرداحي أن حديثه لم يحمل إساءة لأي دولة، ما دفعه لرفض “الاعتذار” أو “الاستقالة”، فيما دعاه رئيس حكومة بلاده نجيب ميقاتي الخميس، إلى اتخاذ موقف “يحفظ مصلحة لبنان”.