تجدد مشهد استهداف مصافي تكرير النفط غير الشرعية التابعة للتنظيمات (التركمانية) المسلحة الموالية لتركيا بريف حلب، عبر قصف مجهول.
استهدف ليل يوم السبت 27 شباط/ فبراير، مصافي النفط “الحرّاقات” الواقعة في محيط قرية “المزعلة” قرب الحدود السورية التركية بريف منطقة “جرابلس” شمال شرق حلب.وأفادت مصادر محلية لـ”سبوتنيك”، بأن طائرة مسيرة مجهولة الهوية، أطلقت عدة صواريخ على منطقة تجمع المصافي “الحراقات”، في محيط قرية “المزعلة”، قبل أن تغادر المنطقة.
ووفق ما نقلته المصادر، فإن الاستهداف أدى إلى وقوع عدة انفجارات ضخمة هزت “المزعلة” والقرى المجاورة لها، قبل أن تندلع النيران ضمن مسافات واسعة في محيط القرية، وسط تسجيل حالة استنفار قصوى من قبل المسلحين الموالين لتركيا، والذين سارعوا إلى فرض طوق أمني مشدد حول مكان الاستهداف.
وأدى الاستهداف إلى تدمير عدد كبير من “الحراقات”، فيما ألحقت النيران التي اشتعلت بفعل القصف، أضرار كبيرة بباقي الحراقات وبعض الأراضي المجاورة، في حين لم ترد أي معلومات عن وقوع قتلى أو جرحى بين المسلحين القائمين على العمل ضمن “الحراقات” المستهدفة.
وتشهد مناطق انتشار الجيش التركي والفصائل الموالية لها بين الحين والآخر، استهدافات متكررة لمصافي تكرير النفط السوري المسروق التابعة للمسلحين في مختلف المناطق، في حين نالت قرية “ترحين” النصيب الأكبر من تلك الاستهدافات خلال الأشهر الماضية، كونها المنطقة التي تضم أكبر تجمع لتلك “الحراقات” في عموم مناطق ريف حلب الشمالي.
وتنتشر القوات التركية والمجموعات المسلحة التابعة لها في منطقة جرابلس منذ نحو /5/ أعوام، بعد أن كانت تمكنت من السيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش”، إبان عملية “درع الفرات” التي شملت أيضاً كلاً من منطقتي الباب وإعزاز بريف حلب الشمالي.