تابع موقع المراسل الاحداث الأخيرة في ليبيا والتي تخص وزير الداخلية فتحي باشاغا الذي تم اعادت إلى مهام عمله بعد رفع الوقف الاحتياطي، الخميس 3 سبتمبر الماضي
وكان المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة فائز السراج، قد أعلن إيقاف وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، عن العمل، بسبب الانتهاكات التي شابت احتجاجات طرابلس الأخيرة.
وكشف وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، تفاصيل جلسة التحقيق معه بمقر مجلس الوزراء لحكومة الوفاق، يوم الخميس والتي استمرت لخمس ساعات
وبعدها شاهد الجميع الموكب العسكري الذي كان مع باشاغا والذي يثبت بانه قوى موازية للسراج وبل مهدد حقيقي لحكومة الوفاق .
تسجيل صوتي
وحصل موقع المراسل على التسجيل الصوتي المسرب الذي تداوله النشطاء ونوافذ الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر بكل وضوح نية وزير داخلية حكومة الوفاق في الإطاحة بالسراج خاصة وانه قد سرب معلومات سرية للجيش الوطني الليبي.
وانتشر التسجيل الصوتي المسرب لمحادثة صوتية لوزير الداخلية في حكومة الوفاق على مواقع التواصل الاجتماعي ويوضح و يؤكد المعلومات المنتشرة حول رغبة فتحي باشاغا في الإطاحة برئيس حكومة الوفاق الوطني.
كما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة للجيش الوطني العميد خالد المحجوب أن فايز السراج كان خائفًا من المعلومات التي قد ينشرها فتحي باشاغا ضده معلومات
عن مختلف مشاريع الفساد التي شارك فيها رئيس حكومة الوفاق، لذلك لم يكن أمامه خيار آخر سوى إعادة وزير الداخلية إلى مكانه.
و وأوضحت التسجيلات الصوتية المسربة على مواقع التواصل الاجتماعي نوايا فتحي باشاغا الانقلابية وقد ناقش وزير الداخلية الليبي خلال المكالمة صوتية مسربة قضية الانقلاب الوشيك على فايز السراج، مؤكداً للمُحاور أن العمل جار في هذا الاتجاه و أنه متفائل بنتيجة قريبة .
فقدان السراج للشعبية
وقرار وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا الاستفادة من ظروف فقدان السراج للشعبية في ليبيا والمنطقة وانه الوقت المناسب لكي يعزل فايز السراج و يتولى منصبه.
خاصة وان السراج الان هو اكبر الأشخاص الذين تسببوا في الأزمة الليبية وقاد البلاد الى نفق مظلم وتدهور موقف رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة و لم يتأثر موقفه بالصراع الليبي الداخلي فقط، ولكن أيضًا بالأزمة الاقتصادية.
وتدهور معيشة المواطنين لمستويات غير مسبوقة في تاريخ ليبيا، فضلاً عن حقيقة أن رئيس حكومة طرابلس لمواجهة ابناء شعبه و جيش بلاده، الجيش الوطني الليبي
و اجتذب الحكومة التركية، التي كما هو معروف، تسعى لتحقيق اوهام الدكتاتور أردوغان المهووس بإحياء جثة الامبراطورية العثمانية على حساب حرية الشعب الليبي.
وبحسب تقارير دولية ومحلية عديدة، كُشِفَتْ مشاركة فايز السراج مراراً وتكراراً بمخططات فساد وصفقات تمنح شركات تركية صلاحيات غير مسبوقة في ليبيا
فضلاً عن إنفاقه أموالاً طائلة يأخذها من أموال الشعب الليبي بخزينة الحكومة لدفع ثمن الأسلحة التركية ورواتب المرتزقة السوريين
لأن نسبة كبيرة من ابناء الشعب الليبي يرفضون القتال لصالح الرئيس فايز السراج ويرؤون بانه منح تركيا التدخل في سيادة الدولة الليبية ويعاديه الان النشطاء والشعب الليبي، نتيجة لذلك، تدهور موقعه كرئيس لحكومة طرابلس.
حيث ان أهالي طرابلس ينظمون بشكل مستمر مظاهرات سلمية احتجاجية، تطالب حكومة الوفاق الوطني بالتنحي و فك الميليشيات المتطرفة التابعة لها
التي تسبب الفوضى وانعدام الامان في أحياء العاصمة ومغادرة آلاف المرتزقة الاجانب التي تم ارسالها الى ليبيا عبر اتفاقيات غير قانونية مع حكومة اردوغان.
لكل ذلك فان وزير الداخلية فتحي باشاغا نواياه واضحة هي الانقلاب والاطاحة بالسراج و التسجيل الصوتي الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي
هنالك تفاوض متقدم من فتحي باشاغا مع ليبي مجهول الهوية، وفقًا للبيانات الأولية، قد يكون هذا المُحاور شخصاً تابعاً للجيش الوطني الليبي
حيث انه خلال محادثتهما، يتضح أن فتحي باشاغا نقل في وقت سابق إلى مُحاوره معلومات سرية حول موقع قوات حكومة الوفاق في قاعدة معيتيقة الجوية، مما أدى إلى عدة هجمات ناجحة للجيش الوطني الليبي على هذه القاعدة وخسائر كبيرة في صفوف مقاتلي حكومة الوفاق.