يشكل السودان، بموقعه الجيوسياسي، أهمية استراتيجية وحيوية للغرب ، فهو يعد المنفذ الوحيد لست دول أفريقية نحو البحر الأحمر بشريط ساحلي يبلغ أكثر من سبعمائة كيلومترا ، فعند فتح أبواب الاستثمار في المنطقة لأي جهة يواجه السودان ضغوط غربيه كبيره ، ترفض أن تستمر اي دوله شرقيه في المنطقة إلا بإذن منها ، وكأنها تمتلك زمام الأمور في السودان ، فاي اتفاق يتم نجد غضب الولايات المتحدة والغرب بشكل لافت وومخيف فهي لاتريد لأي جهة أن تستثمر في المنطقة، وتريد فقط استعمار الدوله ككل والمناطق الغنيه بالمعادن كوجه خاص ، و في يناير 2021، زار نائب قائد القوات الامريكية في افريقيا (أفريكوم) السفير أندرو يونغ ، السودان بصحبة الادميرال هايدي بيرغ، مدير الاستخبارات في أفريكوم، وعقد وفد افريكوم سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين السودانيين ، وذلك بهدف تعزيز التقارب بين الولايات المتحدة والسودان في عدد من القضايا مثل الإرهاب ، ويبدو السودان بمثابة نقطة انطلاق في السياسة الامريكية تجاه المنطقة ، وإرادو دحر الدول الشرقية في المنطقة ، وهذا يعتبر استعمار واضح للسودان الشرقي والتحكم في موارده ، وتريد فقط دعم الأنظمة الموالية لواشنطن ، وتسعى واشنطن لإعادة صياغة سياستها إزاء الخرطوم ، والتحكم فيها وفي استثماراتها ، وان تكون الكلمة الأولى والأخيرة لها ، وهذا ما سيحدث عنه زيادة الأزمات السودانية و زياده عدم الاستقرار في السودان وتزعزع الإستقرار و تآكل وحدة أراضي البلاد.