أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، أنها تتابع “بقلق شديد” إعلان إيران البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، معتبرةً أن هذه الخطوة الإيرانية “تطور خطير لأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل خطوة مهمة في إنتاج سلاح نووي”.
كما عبّرت الدول الأوروبية الثلاث عن القلق من الأنباء حول عزم إيران تركيب 1000 جهاز طرد مركزي إضافي في منشأة نطنز، مما سيزيد كثيراً من قدرتها على التخصيب.
واعتبر البيان الثلاثي إن “الإعلان الإيراني مؤسف، وبخاصة لأنه يأتي في وقت بدأ فيه جميع المشاركين في الاتفاق النووي (في فيينا) والولايات المتحدة مناقشات جوهرية”.
واعتبر أن “التحركات الإيرانية الخطيرة الأخيرة تتعارض مع ما ظهر من روح بناءة وحسن نوايا في المحادثات الأخيرة” في العاصمة النمساوية.
وأضاف البيان الثلاثي: “نرفض كل إجراءات التصعيد من أي طرف، وندعو إيران ألا تزيد العملية الدبلوماسية تعقيداً”، مشدداً على أن طهران “ليس لديها حاجة مدنية حقيقية تتطلب تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى”.
وكان عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، قد قال أمس لوسائل إعلام إيرانية رسمية إن طهران ستبدأ الأربعاء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
إيران تركّب 1000 جهاز طرد مركزي متطور
كما كشف أن إيران ستركّب 1000 جهاز طرد مركزي متطور (قدرته أعلى بـ50% من الأجهزة الحالية) في منشأة نطنز النووية، فضلاً عن استبدال “الآلات المدمرة” جراء انفجار وقع الأحد في هذا المجمع النووي الواقع في وسط إيران.
وأضاف عراقجي أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذين الإجراءين في رسالة وجهتها للمدير العام للوكالة، رافايل غروسي. من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبلغتها نيتها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في نطنز.
في وقت اخر، وجّه رئيس مركز البحوث البرلمانية في إيران والنائب في مجلس الشورى علي رضا زاكاني، الأربعاء، انتقادات شديدة اللهجة إلى أجهزة الأمن في البلاد، على خلفية الحادث الأخير في منشأة نطنز النووية.
وشدد زاكاني على أن الحادث تسبب في تدمير معظم منشآت التخصيب في البلاد، وفقا لمصادر إعلام إيرانية، بالإضافة إلى إتلاف أو تدمير بضعة آلاف من أجهزة الطرد المركزي.
وكشف أيضا أن وحدة نووية عالية السعة نُقلت إلى خارج البلاد للإصلاح بعد عطلها، وأعيدت محملة بـ150 كيلوغراما من المتفجرات، وتم نصبها في مكتب يضم مواد حساسة. كما شدد على أن إيران أصبحت جنة للجواسيس.
واتهمت إيران، إسرائيل بالوقوف وراء تخريب مصنع لتخصيب اليورانيوم في نطنز، متوعدة بالانتقام وتكثيف أنشطتها النووية.