فصل جديد من فصول المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، شهدته أروقة الأمم المتحدة، على خلفية ملف هونغ كونغ الذي أضيف إلى ملفات أخرى زادت حدة التوتر الحاصل بين البلدين منذ أشهر على خلفية جائحة كوفيد 19
فقد اشتبكت الولايات المتحدة والصين في الأمم المتحدة بسبب هونغ كونغ مساء أمس الأربعاء بعدما عارضت بكين طلبا من واشنطن بانعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة خطة الصين فرض تشريع جديد للأمن القومي في هونغ كونغ.
أميركا قلقة والصين غاضبة
وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية في بيان إن قضية هونغ كونغ “مبعث قلق عالمي بالغ يمس ضمنا السلم والأمن الدوليين” ومن ثم تستدعي اهتماما عاجلا من المجلس الذي يضم في عضويته 15 دولة..
في المقابل، كتب سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، على تويتر أن الصين “ترفض رفضا قاطعا هذا الطلب الذي لا يستند لأساس” لأن تشريع الأمن القومي الخاص بي هونغ كونغ مسألة داخلية “لا شأن لمجلس الأمن بها.”
الصين لأميركا: أوقفي التنمر
في حين قالت الولايات المتحدة إن معارضة الصين عقد اجتماع لمجلس الأمن بخصوص هونغ كونغ إضافة إلى “تسترها الشديد وسوء إدارتها لأزمة كوفيد-19 وانتهاكاتها المستمرة لالتزاماتها الدولية بحقوق الإنسان وسلوكها غير المشروع في بحر الصين الجنوبي، يجب أن يُظهر جليا للجميع أن بكين لا تتصرف كعضو مسؤول في الأمم المتحدة.”
ليرد تشانغ قائلا “الوقائع تثبت مرة بعد أخرى أن الولايات المتحدة هي من يثير المشاكل في العالم. الولايات المتحدة هي من انتهكت التزاماتها بوجب القانون الدولي. إن الصين لتحث الولايات المتحدة على أن توقف فورا سياسة القوة وممارسات التنمر.” يذكر أن الطلب الأميركي هذا يتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بسبب جائحة كورونا، بعد أشهر من التشكيك الأميركي في شفافية الصين بخصوص تفشي الفيروس الذي ظهر أولا في مدينة ووهان بالصين أواخر العام الماضي في حين نفت الصين هذا الاتهام جملة وتفصيلا .