قال رئيس حزب الامة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر، انه لا يستبعد فكرة تسيد الاسلاميين للمشهد السياسي في السودان من جديد.
وذلك بسبب ان القوى السياسية بما فيها الحكومة لم تتخذ الاجراءات اللازمة لتأمين ثورة ديسمبر والتي في مقدمتها محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني.
ولفت فضل برمة الى ان حكم الاسلامين للبلاد استمر 30 عاما ما يجعل قابليتهم للتماسك والقدرة على العودة للمشهد السياسي ممكنة .
وكانت قوات الشرطة السودانية، فرقت تجمعا يوم 29 إبريل الماضي باستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع، إفطارا لعناصر محسوبة على التيار الإسلامي أقامته شرقي الخرطوم في ذكرى احياء غزوة بدر الكبرى، وجرى توقيف 12 من المشاركين في الإفطار وتدوين بلاغات ضدهم.
وتداعي عشرات الإسلاميين سيما المحسوبين على نظام الرئيس المعزول عمر البشير لإحياء ذكرى غزوة بدر التي توافق السابع عشر من رمضان وذلك بعد وعيد لجنة التفكيك وإزالة التمكين بمنع أي نشاط للحزب المحظور بموجب القانون.
وأفاد شهود عيان، لـ “سودان تربيون”، الخميس الماضي، إن قوات الشرطة فضت إفطارا رمضانيا لمجموعة كبيرة الإسلاميين وأنصار النظام السابق بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأطلقت عبوات الغاز أثناء أداء المجموعة لصلاة المغرب، وهو ما اثار موجة غضب عارمة وسط الإسلاميين ومؤيديهم كما انتقد الخطوة عدد من المدونين على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت لجنة إزالة التمكين في بيان إن الشرطة القت القبض على 12 من عناصر المؤتمر الوطني المحلول عقب اقامتهم تجمع (إفطار) بغرض سياسي بحدائق المطار غرب منتزه الرياض.
وكشفت أن الخطوة تمت بشعارات سياسية وبتنسيق كامل مع هيئة العمليات “قوات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني سابقاً”.
وبحسب البيان فإن الشرطة دونت بلاغات في مواجهة المتهمين بموجب قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة وقانون الإجراءات الجنائية لممارستهم نشاط سياسي تحت مظلة الحزب المحلول.
وقالت إنه جرى الترويج للإفطار من قيادات الاسلاميين المعروفة كما تمت مخاطبات موثقة لهذه القيادات في إفطارات سابقة تدعو للكراهية والعنف في تحدٍّ لقيم الثورة التي قضت بتجميد نشاط المؤتمر الوطني.
وظهر عديد من منسوبي وكوادر النظام المعزول في مقاطع فيديو بثت على المنصات وهم يتحدون لجنة التمكين ويتباهون بالتجمع في الموعد الذي ضربوه مسبقاً.
وقال ناصر للجريدة ان الثورة اسقطتهم بيد ان حكومتها ارتكبت خطأ عدم محاسبتهم وشدد على ان اي ثورة تقوم يجب ان تصفي اثار النظام الذي اسقطته .
ودعا الى تصفية مؤسسات النظام السابق وليس الاشخاص واعتبر ان الحراك الاخير المتمثل في افطار شباب الاسلاميين بداية للترتيب صفوفهم وظهورهم بالمشهد السياسي.