الوطن العربي والعالم

فعالية ثقافية وتعليمية في موسكو عن تاريخ سورية وحضارتها

سلّطت فعالية تعليمية ثقافية وفنية أقامتها مدرسة السلك الدبلوماسي العسكري الروسي للكاديت لتلاميذها في موسكو الضوء على تاريخ سورية وحضاراتها المتعاقبة ودورها في إغناء قاموس الحضارة البشرية بالقيم الإنسانية.

وتركزت فقرات الفعالية التي أقيمت أمس وحملت عنوان سماء سورية على المراحل التاريخية التي مرت بها سورية والتي تدل على أنها شكلت مركزاً للاستقطاب الحضاري نهل منه الوافدون إليها من الشرق والغرب والشمال والجنوب معارف جمة وتقاليد حضارية لثقافة عريقة جعلتهم يندمجون في بوتقة الوطن السوري.

ولفت منظمو الفعالية إلى مكانة سورية الاستراتيجية عبر العصور ما جعلها هدفاً لأطماع الغزاة من (المغول والتتار والعثمانيين) وصولاً إلى المستعمرين الأوروبيين منذ ألفي عام وإلى الغزاة الأطلسيين في يومنا الحاضر والذين لم يوفروا وسيلة إلا واستخدموها ضد سورية وشعبها الأبي، مشيرين إلى أن تجنيد هؤلاء للإرهاب التكفيري والميليشيات المسلحة شكل آخر ابتكارات الأمريكيين وأعوانهم في المنطقة لمحاربة سورية.

وشدد المشاركون في الفعالية على أن سورية بشعبها وقيادتها وجيشها المغوار عصية على الإرهابيين وذلك عبر فقرات غنائية وفنية وأغان وطنية وشعبية أدتها الفرقة الموسيقية المشتركة باللغتين العربية والروسية وفيلم وثائقي يروي بطولات الجيش العربي السوري.

وتضمنت الفعالية معرضاً فنياً تشكيلياً لمجموعة من الأزياء الشعبية السورية ولوحات عن سورية وتراثها الشعبي شارك في رسمها آباء وأجداد تلامذة المدرسة وتروي بعضا من حكايا إعجابهم بسورية وعشقهم لها وتعلقهم بشعبها خلال إقامتهم فيها وتؤكد على عمق أواصر الصداقة بين الشعبين السوري والروسي ومصيرهما المشترك.

وفي ختام الفعالية أعرب سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد عن الشكر والامتنان للقائمين على برنامج الفعالية الثقافي التعليمي المخصص لتوضيح الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية وتقديره لدور وجهود منظمي الفعالية في تعزيز الروابط الأخوية التاريخية بين الشعبين الصديقين في سورية وروسيا الاتحادية.

ونوه السفير حداد بتضحيات وبطولات القوات المسلحة الروسية في معارك مكافحة الإرهاب التكفيري إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري مشدداً على أن أفراد الجيش الروسي قدموا الشهداء دفاعاً عن الحضارة الإنسانية وليس فقط عن سورية وروسيا.

وفي مقابلات مع مراسل سانا في موسكو أكد القائم بأعمال قائد مدرسة السلك الدبلوماسي العسكري (الكاديت) في موسكو اللواء ألكسي سيفكين أن التعاون العسكري السوري الروسي في مكافحة الإرهاب الدولي سيجلب السلام للعالم برمته والبلدين وشعبيهما مشدداً على أن سورية ستحقق النصر على الإرهاب وتحرر كل أراضيها منه بعزيمة وصمود شعبها.

وفي مقابلة مماثلة أعرب مدير معهد الفنون التطبيقية للكاديت في موسكو ألكسي يغوروف عن تطلعهم وهم ينظمون هذه الفعالية لتحقيق النصر المؤزر على الإرهاب في سورية ودحر المحتلين الأجانب منها وعودة الشعب السوري إلى حياته الطبيعية ليعيش أبناؤه بأمن وسلام.

بدورها أكدت الطالبة في المدرسة فيكتوريا التي زارت سورية وساحلها أن الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية على سورية تدل على الحقد الأسود الذي يضمره الأمريكيون وحلفاؤهم لها في وقت ترمز فيه طبيعة سورية الخلابة إلى الجمال والحياة في أمن وسلام وسعادة مبينة أن روسيا كانت وستبقى إلى جانب سورية نظراً للتقارب في القيم والأخلاق بين شعبي البلدين.

ودعت الطالبة إلى تقديم المساعدة لسورية لتتمكن من إعادة اعمار ما دمره الإرهاب على مدى السنوات العشر الماضية.

من جهته أوضح الفنان السوري المغترب في روسيا المشرف على الفعالية وقائد الفرقة الموسيقية المشتركة كمال بلان أن الفعالية تهدف لنشر الثقافة السورية وتبيان عزيمة وصمود السوريين في مواجهة المحتلين والغزاة الإرهابيين رغم الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة على بلدهم معلناً عن إحياء خمس فعاليات فنية أخرى في مختلف المدن الروسية بعنوان (سورية مهد الحضارات) للتعريف بالثقافة والحضارة السوريتين وتوضيح وضعها الحقيقي ومعاناة شعبها من الحرب المفروضة عليها من القوى الأطلسية باستخدام الإرهاب العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons