فلسطين.. استنكار قيادات وفصائل على التحريض الإسرائيلي لقتل العرب

في فلسطين ، استنكرت قيادات وفصائل فلسطينية، الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها سكان مدينة القدس المحتلة، والتي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنين، وأدت لإصابة المئات من المقدسيين وتخريب ممتلكاتهم.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن “القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وهي خط أحمر”، وناشدت المجتمع الدولي حماية الفلسطينيين في القدس من بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير.

إدانة

وأدان رئيس الوزراء في فلسطين محمد اشتية اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المواطنين في مدينة القدس المحتلة، التي أصيب خلالها عشرات الشبان بجروح، ووصفها بأنها تمثل “إرهاب دولة منظم”، يستهدف تهويد المدينة المقدسة، وفرض وقائع زائفة فيها، والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وطالب رئيس الوزراء في بيان، المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان العالمية، بإدانة تلك الاعتداءات، والعمل على توفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين، مشيدا في الوقت ذاته بشجاعة أسكان القدس وتصديهم البطولي للمستوطنين وجنود الاحتلال، وإفشال مخططاتهم.

ودعا وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، الذي أدان اعتداءات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية، المجتمع الدولي للتحرك السريع والفاعل لوضع حد لاعتداءات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية على المواطنين المسالمين.

من جهته قال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور، إن ما يحدث في القدس من تصعيد، يعد نتيجة طبيعية لسياسة الفاشية التي تقوم بها حكومة الاحتلال وعصابات مستوطنيها ضد المقدسيين، وأضاف: “إن خروج آلاف المقدسيين إلى الشوارع للتصدي لهذه السياسات دليل واضح على أن من يراهن على كسر إرادة المقدسيين واهم”، مؤكدا أن انفجار الوضع في المدينة المقدسة تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية وعصابات مستوطنيها.

وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن ما يجري في القدس المحتلة، يؤكد على عروبة وإسلامية وفلسطينية هذه المدينة، وأنها لا يمكن أن تخضع للاحتلال أو تقبل به وبسياساته الفاشية، وأضاف: “معركة القدس هي معركة حضارية ومعركة هوية ووجود في هذه المدينة المباركة، وهي معركة إرادة بين شعب تحت الاحتلال وقوة احتلال غاشمة”، وتابع: “شعبنا في القدس ليس وحيدا في معركة الهوية والإرادة، وسنبقى ندافع عن أرضها ومقدساتها وأهلها وتجسيد هويتها العربية والإسلامية التي يحاول الاحتلال طمسها وإنهاءها، ومستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجل حريتها وعزة أهلها المرابطين”.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم: “إن الثورة التي يخوضها الشباب في القدس ضد الاحتلال وتصديهم البطولي لإرهاب المستوطنين، تأكيد على قدرة الفلسطيني على تحدي إرادة المحتل وكسرها”، وأشار إلى أن “ثورة تعكس استعداد الشباب المقدسي للتضحية دفاعاً عن هوية القدس الفلسطينية العربية”.

من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن القدس ستبقى “عنواناً للمواجهة والصراع المفتوح مع الاحتلال الصهيوني”، وأضافت: “سيظل المسجد الأقصى المباركقبلة المقاومة ومهوى أفئدة شعوب الأمة، وإن المساس بالأقصى أو التعدي عليه سيكون صاعق تفجير في وجه الاحتلال”، ودعت لاعتبار يوم الجمعة “يوم غضب” وتصعيدا للانتفاضة اسنادا للقدس، كما دعت لـ “شد الرحال” للصلاة في المسجد الأقصى.

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى تحويل الهبة الشعبية التي يخوضها المقدسيين إلى انتفاضة شعبية عارمة، وأكدت أن “الملحمة البطولية التي يجسدها الشعب الفلسطيني في أحياء وشوارع وأزقة وباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة الشعب”.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ليل الخميس وامتدت حتى ساعات فجر الجمعة في العديد من مناطق القدس المحتلة، جراء الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها المقدسيون من قبل جنود الاحتلال ومستوطنين متطرفين، حين خرجوا في مسيرات غاضبة للتصدي لفعالية دعت لها جماعات استيطانية، كان هدفها الاعتداء على المصلين.

وكان مستوطنون وتحت عنوان “العرب سيحرقون”، دعوا إلى مهاجمة الفلسطينيين وشن حملة عدوانية ضدهم في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، وقد أنشأ المستوطنون لهذا الغرض مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، ناقشوا فيها كيفية مهاجمة الفلسطينيين و”الثأر والانتقام منهم”، وفي هذا الإطار وجهت جماعات استيطانية أعضاءها للتظاهر في القدس المحتلة.