قالت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية إن مستقبل السودان أصبح على المحك في وقت يجد فيه المتظاهرون أنفسهم على خلاف مع كبار وسطاء الأمم المتحدة الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أمس أن الأمم المتحدة بدأت محادثات مع الجماعات السياسية في محاولة لإنقاذ الانتقال الديمقراطي في السودان في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر واستقالة رئيس الوزراء المدني د. عبد الله حمدوك بعد أقل من شهرين بعد استعادته لمنصبه.
وأشارت إلى أن الالتزامات الأولية لبعثة الأمم المتحدة تُعد مشاورات فردية، إلا أن الممثل الخاص الأمريكي ديفيد ستارفيلد وفولكر بيرث حذرا من صعوبة تحديد إطار زمني للمفاوضات الجماعية.
وأشارت الصحيفة إلى رفض مجموعات مؤثرة في الشارع السوداني تقود الاحتجاجات الرئيسية، ونوهت إلى رفضها المحادثات المدعومة من الولايات المتحدة والأممة المتحدة ورفعها لشعارات: “لا تفاوض لا مساومة لاشراكة”، وأشار التقرير إلى أن العديد من السودانيين يخشون انتخابات مثل التي حرت في مصر وساعدت بوصول قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي إلى السلطة.