الأزمة السودانيةمقالات الرأي

فوضة الفوضى




ومنذ قيام الثورة المصنوعة وحتى يوم الناس هذا. مازال غراب الأحزاب (الشيوعي) دليل القوم (قحت المركز). وبثا لسمه الزعاف وحقده الدفين على المجتمع المسلم نشاهد تخريبه الممنهج للممتلكات العامة بالمظاهرات. وتدميره لعقول الشباب بحبوب الهلوسة والأفكار المنحرفة بالجنبات. وما من مرفق إلا وطالته آلة تدميره. والذي سلم منها كمبنى لم يسلم كمعنى. والمتابع (لكافة) الوزارات لم يبق منها إلا لافتاتها فقط. أما دورها في حياة الناس صفر وبعضها سالب. كل ذلك تم ويتم بصورة ممنهجة. وتدمير وخراب البلد هو (لحمة وسداية) الغراب. وحسنا فعل البرهان بصبه لمياه القوى الأمنية الباردة على نار حقد الغراب المتقدة. وعليه نرى اليوم مظاهرات تختلف عن سابقاتها. تظيما وسلوكا. فسوف تنزوي مظاهر الإغتصاب المفبركة. وتختفي هتافات قوم لوط (حقنا كامل ما بنجامل) وربما نجزم بسلامة مراكز الشرطة من هجوم المخروشين والساقطات. وصدق القائل: (من أمن العقاب أساء الأدب). وقديما قالها ذو النورين: (إن الله ليزع بالسلطان ما لم يزع بالقرآن). شكرا للبرهان على قراره الشجاع بعودة سيف الأمن. وسوف يظهر لمعانه اليوم في وسط جلبة الحمقى. والنتيجة مظاهرات سلمية ملتزمة بالشروط الأمنية. أما تلك التخريبية فقد ولى ليلها الكالح بطلوع شمس الجهاز. وخلاصة الأمر نرحب بعودة صلاحية جهاز الأمن. وهو قادر على وضع نقطة سطر جديد في مسلسل ساقية جحا (المظاهرات الفوضوية). وسوف يضرب لنا طريقا يبسا في يم الغراب. وحتما سوف تعود الحياة لطبيعتها تدريجيا بمرور الزمن بفضل تطبيق القانون الذي خرج من حياة الناس منذ ثلاث سنوات. وصدقوني إن باحة الوطن مهما تكن كبيرة في مساحتها لا تسع للعيش معا لأسود الجهاز وقرود الغراب.

عيساوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons