فيما تواصل إيران ثالث مناورات عسكرية لها في غضون أسبوعين، كشفت مصادر عن تزايد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف قوات الحرس الثوري، بسبب كثافة الحضور وعدم مراعاة البروتوكولات الصحية.
وقالت المصادر التي تعمل في أجهزة وزارة الصحة الإيرانية إن قوات الحرس الثوري طلبت أجهزة ومعدات طبية إضافية بسبب تزايد الإصابات بكورونا.
كما ذكرت أنه في بعض المحافظات التي أجريت فيها المناورات تم نقل العديد من الجنود والضباط المصابين بكورونا إلى مستشفيات مدنية، بسبب امتلاء المستشفيات العسكرية وعدم وجود تجهيزات كافية فيها.
وأكدت أن قيادة الحرس الثوري في بعض المحافظات طلبت من دوائر الصحة تزويدها بعدة تشخيص كورونا بسبب النقص الذي تواجهه مستشفيات الحرس.
وأشارت المصادر إلى أن الإصابات انتشرت في صفوف قوات الحرس على مستوى إيران، لكن المحافظات المركزية والجنوبية تسجّل أكبر عدد من الإصابات بسبب المناورات.
قوات الحرس الثوري
وذكرت نفس المصادر أن المناورات لم تكن السبب الوحيد في تزايد تفشي فيروس كورونا، بل التجمعات الدينية فيما تسمى “الأيام الفاطمية” حيث تجمع فيها الآلاف من منتسبي قوات الحرس الثوري وميليشيات الباسيج لإقامة مراسم دينية.
وفيما لم يتفاعل الشارع الإيراني مع الدعوات لإحياء هذه المراسم بسبب تفشي موجة رابعة من الوباء في البلاد، اضطرت قوات الحرس إلى تحشيد عناصرها لإقامة المراسم وتصويرها وبثها على وسائل الإعلام ومواقع التواصل.
يذكر أن العديد من قادة وضباط الحرس الثوري، منهم مسؤولون في فيلق القدس، توفوا عقب إصابتهم بفيروس كورونا، إلى جانب العشرات من المسؤولين والنواب والسياسيين.
في سياق آخر، أعلنت إيران اليوم الثلاثاء استمرار مناورات “الاقتدار 99” على سواحل مكران المطلة على بحر عمان. وتعد هذه ثالث مناورات في غضون أسبوعين، في خضم التوتر بين طهران وواشنطن.
وكان الحرس الثوري قد أطلق خلال المناورات يوم الجمعة الماضي صواريخ باليستية مضادة للسفن من مسافة 1800 كيلومتر باتجاه أهداف في شمال المحيط الهندي.
وكانت مناورات “الرسول الأعظم” التي انطلقت الجمعة في صحراء إيران الوسطى، شهدت أيضاً إطلاق أعداد كبيرة من صواريخ أرض – أرض الباليستية بالتزامن مع تسيير طائرات مسيرة هجومية حاملة للقنابل.