مرة جديدة حركت الميليشيات المسلحة التابعة لإيران في سوريا مراكز أسلحتها خوفا من الضربات الجوية التي تكثفت خلال الفترة الماضية.
فقد نقلت كميات كبيرة من صواريخ الكاتيوشا وأسلحة ثقيلة إلى شبكة أنفاق في مدينة الميادين شرقي دير الزور، خوفا من استهدافها من قبل طيران إسرائيل أو التحالف الدولي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة.
كما أوضح أن مليشيا “فاطميون” عمدت خلال الأيام الأخيرة إلى نقل كميات كبيرة من الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي كانت مخزنة في خانات معدة لتربية المواشي بمنطقة حاوي في الميادين إلى شبكة أنفاق كان تنظيم داعش قد حفرها إبان سيطرته على المدينة.
وأضاف أن شبكة الأنفاق هذه تقع في منطقة “الشيخ أنس” على أطراف الميادين، وهي متصلة بشبكة أُخرى تصلها بقلعة الرحبة ومنطقة المزارع وصولًا إلى داخل مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
تأتي تلك التحركات في إطار محاولة المليشيات المستمرة التمويه لتفادي الاستهدافات المتصاعدة على مواقعها سواء من قبل إسرائيل بالدرجة الأولى أو التحالف بدرجة أقل.
وكانت تلك الفصائل عمدت أيضا الأسبوع الماضي إلى نقل مقرات قديمة إلى مواقع جديدة، ونقل سلاح وذخيرة إلى مستودعات مختلفة في منطقتي البوكمال والميادين وأطراف مدينة دير الزور.
لا سيما بعد أن تصاعدت المخاوف الإيرانية مؤخرا من تجدد استهداف قواتها في سوريا بشكل عنيف
وأشار المرصد السوري في 13 من شباط (فبراير) الجاري، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران عمدت مجدداً إلى إعادة التموضع في المنطقة في إطار محاولتها المستمرة للتمويه بغية تفادي الاستهدافات المتصاعدة على مواقعها سواء من قبل إسرائيل بالدرجة الأولى أو التحالف بدرجة أقل، حيث قامت تلك المليشيات بنقل مقرات قديمة إلى مواقع جديدة ونقل سلاح وذخيرة إلى مستودعات جديدة في منطقتي البوكمال والميادين وأطراف مدينة دير الزور، وتعمد الميليشيات الموالية لإيران إلى التمويه بالغطاء المدني خوفاً من القصف المتكرر والذي تكبدت فيه خسائر بشرية ومادية فادحة لاسيما في الآونة الأخيرة.
المصدر : وكالات