فاد مصدر أمني مسؤول، يوم الأحد، باغتيال ناشط مدني في مدينة “كربلاء”.
وقال المصدر في تصريح صحافي؛ إن مسلحين مجهولين فتحوا النيران صوب الناشط المدني، “إيهاب الوزني”، في وقت متأخر من، ليلة أمس السبت، أمام منزله، في مدينة “كربلاء”، واردوه قتيلاً في الحال.
وأعلنت الحكومة العراقية، في آب/أغسطس الماضي، مقتل 560 متظاهرًا وعنصر أمن، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن “العراق” المختلفة؛ بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وفي تشرين أول/أكتوبر 2019، إنطلق الحراك الشعبي، بـ”العراق”، ضد الطبقة السياسية الحاكمة والأوضاع المعيشية المتردية، وتفشي البطالة والفساد المالي والإداري ودوائر ومؤسسات الدولة.
ووقعت الحوادث وسط دعوات من ناشطين لتنظيم مسيرة بدءاً من الإثنين للسير من كربلاء صوب بغداد في إطار دعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة والأحزاب الحاكمة.
وتتكرر حوادث استهداف الناشطين في الاحتجاجات، كان آخرها قتل المصور الصحفي “أحمد المهنا” طعناً بآلة حادة، واختطاف المصور “زيد الخفاجي”، الجمعة، في بغداد.
وتعهدت الحكومة مراراً بملاحقة من يقفون وراء عمليات قتل واختطاف الناشطين، دون نتائج تذكر حتى الآن.
وأشار إلى أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث ونقلت جثت القتيل إلى دائرة الطب العدلي.
ويتعرض الناشطون في الاحتجاجات لهجمات منسقة مثل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية، وذلك منذ اندلاع الاحتجاجات مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعهدت الحكومة مرارا بملاحقة المسؤولين عن هذه العمليات لكنها تتكرر، في حين يتهم ناشطون مسلحي فصائل بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما ينفيه قادة تلك الفصائل.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف دامية خلفت 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق مصادر حقوقية رسمية.
وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.